أردوغان: المتغاضون عن مأساة أتراك الآخاسكا 'كالأعمى والأصم'

أردوغان: المتغاضون عن مأساة أتراك الآخاسكا 'كالأعمى والأصم'

وصف الرئيس التركي رجب طيب

السراج يتعهد بدحر حفتر ويحمل داعميه مسؤولية انتهاكاته
Diğer ülkeler çıkmadan biz çıkmayız
العراق.. 9 جرحى باشتباكات بين محتجين وقوات أمن في 'ذي قار'

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، المتغاضين عن مأساة أتراك الآخاسكا على يد حكومة الاتحاد السوفيتي السابق، بأنهم “كالأعمى والأصم”.

جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم تأبين أقيمت في العاصمة أنقرة، بمناسبة الذكرى الـ 75 لتهجير أتراك الآخاسكا، على يد الحكومة السوفيتية في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 1944.

وأضاف أردوغان: “أولئك الذين قاموا بتحريف أصغر الحوادث في بلدنا عن حقيقته وحولوه إلى حملة تشويه على نطاق عالمي، ظلوا كالأعمى والأصم حيال مأساة أتراك الآخاسكا”.

وأردف “هؤلاء ليس لديهم همّ الدفاع عن الحق والحقيقة والعدالة والقيم الإنسانية، ولقد أظهروا ذلك مرة أخرى من خلال منحهم جائزة نوبل للآداب، لفاشي ينكر الإبادة الجماعية في البوسنة” في إشارة إلى الكاتب النمساوي بيتر هاندكه.

وتابع أردوغان: “منح جائزة نوبل لشخص يدافع ويثني على سفاح سفك دماء عشرات آلاف المسلمين، أمر مخجل”.

وأشار إلى أن مكافأة المتعطشين للإبادات الجماعية في فترة انتشار الإسلاموفوبيا بالدول الغربية مثل الوباء، يعني منح جواز لتنفيذ جرائم قتل وهجمات عنصرية جديدة وارتكاب إبادات جماعية جديدة.

وأكد أن منح الجائزة لهذا الشخص رغم سجله القذر والدموي، بمثابة المشاركة في الإبادة الجماعية التي ارتكبت في البوسنة قبل 25 عاما.

وشدد أردوغان على أنه لا يمكن القبول أبدا بمكافأة شخص يتباهى بعنصريته، مؤكدا أن جائزة نوبل أصبحت مسيّسة.

وأضاف “هذه الجائزة فقط ستغرس الشجاعة في نفوس أعداء الإسلام والإنسانية، كونها تأتي في وقت تتعرض فيه مساجد المسلمين بأوروبا لاعتداءات كل يوم تقريبا، ويفقد المسلمون سلامة أرواحهم وأموالهم”.

ودعا الرئيس التركي، الجميع إلى إبداء ردود فعل على فضيحة منح جائزة نوبل للكاتب النمساوي.

وشدد على أن “أولئك الذين يعطوننا دروسا في الديمقراطية والقانون، استضافوا على السجاد الأحمر الديكتاتوريين وزعماء الإرهاب الذين سفكوا دماء آلاف الناس”.

ومنحت “الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم” الكاتب النمساوي بيتر هاندكه، جائزة نوبل في الآداب، 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وسبق لهاندكه الزعم أن “البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب”، مضيفا أنه لا يؤمن إطلاقا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في سريبرينيتسا.

كما زار هاندكه، سلوبودان ميلوسوفيتش، الذي كان يحاكم بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وشارك لاحقا في جنازته بعد وفاته عام 2006.

وتعد “مجزرة سريبرينيتسا” أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، نظرا لحجم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.

وفي 11 يوليو/ تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من سريبرينيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أن القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.

وقضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، راوحت أعمارهم بين 7 ـ 70 عاما.