توقع المدير التنفيذي لش
توقع المدير التنفيذي لشركة “فاليورا” الكندية للطاقة، التي تعمل في مجال استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز الطبيعي في تركيا، إنتاج كميات كبيرة من الغاز الطبيعي تتراوح بين 5-10 مليار متر مكعب سنوياً، من منطقة “تراقيا” التركية الواقعة شمال بحر إيجة.
ووفقاً لما ذكره “سين غيست” الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الكندية في مقابلة مع وكالة أناضول يوم الاثنين، فإن منطقة “تراقيا” تخضع حالياً لاختبارات تقييم وحفر تجريها الشركة، وستستمر هذه الاختبارات على مدى الأعوام القليلة القادمة لإثبات إمكانية استخراج الغاز الطبيعي منها، وأنه في حال تأكيد هذه التوقعات فإن إنتاج الغاز يمكن أن يستمر لمدة تتراوح بين 10-20 عاماً.
وأكد “غيست” أن الاختبارات التي أجريت حتى الآن تشير إلى وجود الغاز الطبيعي بأحجام تبلغ 286 مليار متر مكعب. وأشار إلى أنه تم تصنيف هذه الكمية كمصادر طاقة محتملة، لأنه لم يتم إثبات إمكانية استخراجها من باطن الأرض بعد.
وأوضح “غيست” أن شركة “فاليورا” تتوقع نجاحاً في استخراج كميات الغاز بنسبة 51% من خلال مزيد من أنشطة الحفر والاختبارات، مع إمكانية إنتاج 5-10 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً في حال ثبوت إمكانية الاستخراج.
وأوضح أن الميزة الكبيرة لشركة “فاليورا” تكمن في أنها تمتلك وتدير البنية التحتية للغاز في المنطقة، بحيث يتم ربط جميع الآبار التي تقوم بحفرها بسرعة كبيرة بشبكة الغاز الخاصة بها.
وقال: “هذا يسمح لنا بإنتاج وبيع الغاز الذي ننتجه لعملائنا أثناء إجراء الحفريات العميقة. وهذا له ميزة إضافية تتمثل في تجنب أي حرق للغاز، وهو أمر ضار جداً للبيئة. إذا نجحنا في اختبارات الاستخراج هذا العام، نتوقع متابعة حفر مزيد من الآبار في عامي 2020 و2021 لمواصلة دفع المشروع نحو الأمام”.
وأكد أن شركة “فاليورا” وشركائها ومنهم شركة “إيكيونور” النرويجية، قد أنفقوا أكثر من 100 مليون دولار في حفر واختبار منطقة “تراقيا” على مدى السنوات القليلة الماضية، وهم يتوقعون إنفاق المزيد، مع ارتفاع مستوى النشاط وتقدم العمل.
وأضاف: “نأمل أن نبدأ في إنتاج كميات كبيرة من الغاز الطبيعي بين عامي 2023-2024، ولكن الأمر قد يستغرق خمس سنوات أخرى من الحفر للوصول إلى الإنتاج المخطط له. ما يهمنا الآن هو مواصلة تطوير نشاطنا التقييمي”.
وختم حديثه قائلاً: “هذه أوقات مثيرة للغاية. لا يزال أمامنا الكثير من العمل لإثبات إمكانية استخراج الغاز من هذه المنطقة، التي من المتوقع أن تشكّل جزءاً من حل الطاقة التركي”.