العراق.. آلاف من مؤيدي 'الحشد' يخترقون ساحة المتظاهرين في بغداد

العراق.. آلاف من مؤيدي 'الحشد' يخترقون ساحة المتظاهرين في بغداد

توافد مؤيدون لأحزاب وفصا

Avrupa'da büyük panik: THY'nin Hamburg seferini yapan uçağı Bremen'e…
NATO to mark alliance’s 70th anniversary in London
في ذكرى المولد النبوي الشريف.. مساجد تركيا تفيض بالمصلين

توافد مؤيدون لأحزاب وفصائل “الحشد الشعبي” في العراق، الجمعة، إلى “ساحة التحرير” معقل المتظاهرين المناوئين للحكومة والأحزاب الحاكمة، بالعاصمة بغداد، وسط مخاوف من وقوع صدامات بين الطرفين.

ودخل آلاف من مؤيدي فصائل “الحشد الشعبي”، عبر مسيرات وهم يلوحون بالأعلام العراقية، وتجمعوا وسط المتظاهرين المعتصمين في الساحة منذ أسابيع.

كما رفع أنصار الحشد يافطات تدعو إلى “عدم التخريب” و”سلمية” الاحتجاجات وشعارات تندد بالولايات المتحدة وإسرائيل.

ورفع بعضهم صورًا للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، الذي حذّر قبل ساعات من زج اسمه في الاحتجاجات.

وأفاد مراسل الأناضول، أن الأجواء هادئة في “ساحة التحرير” و”جسر الجمهورية” فضلاً عن جسري “السنك” و”الأحرار”، حيث ينتشر المتظاهرون على الجهة الشرقية منها.

وأضاف أن قوات الأمن تتجمع في الجهة المقابلة من الجسور دون أي احتكاك أو مواجهات مع المحتجين.

ويأتي توافد مؤيدي “الحشد” والأحزاب، بناء على دعوات من قبل أذرع سياسية للحشد مثل كتائب “حزب الله” العراقي، وحزب “الدعوة” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

والخميس، تعرض 12 متظاهراً للطعن بآلات حادة، عقب توافد أنصار “الحشد” والأحزاب إلى “ساحة التحرير”، وفق ما أبلغ الأناضول شهود عيان.

وقال صلاح السالم، أحد ناشطي الاحتجاجات، للأناضول، إن توافد هؤلاء إلى “ساحة التحرير” يثير مخاوف المتظاهرين من وقوع صدامات، لافتاً أن الأجواء متوترة وأن الكثير من المحتجين يشعرون بالخوف.

وأضاف متسائلاً: “لماذا ينظمون تجمعاتهم هنا بالضبط؟. يعلمون جيداً أن الاحتجاجات خرجت ضد أحزابهم الفاسدة والميليشيات التي لا تعترف بالقوانين وتتصرف وكأنها فوق الدولة”.

وأكد السالم، أن المحتجين سيواصلون التظاهرات “لحين إبعاد كل الأحزاب الفاسدة عن إدارة البلاد، وتشكيل حكومة وطنية تعمل لصالح البلاد وليس إيران أو أية دولة خارجية أخرى”.

وقال متظاهر آخر، للأناضول، طلب عدم نشر اسمه، إن “أنصار الحشد والأحزاب الحاكمة ينوون إنهاء احتجاجاتنا”.

وحذر من وقوع “مجزرة” في حال وقوع صدام بين الجانبين.

وشهدت محافظات وسط وجنوب البلاد احتجاجات حاشدة، إذ توافد الآلاف إلى الشوارع والساحات العامة في محافظات بابل وميسان وديالى والبصرة والنجف وكربلاء وذي قار والمثنى وواسط.

وأفاد شهود عيان من المتظاهرين للأناضول، أن أماكن تجمع الاحتجاجات تشهد هدوءاً وسط انتشار أفراد الأمن في محيط التجمعات.

كما أفاد المتظاهرون بأن مدينتي الناصرية (مركز محافظة ذي قار) والنجف (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه) تشهدان هدوءاً بعد أعمال عنف دامية الأسبوع الماضي خلفت 70 قتيلاً في صفوف المتظاهرين على الأقل.

ويسود البلاد هدوء مشوب بالحذر منذ الأحد، عندما وافق البرلمان على استقالة حكومة عادل عبد المهدي، لكن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت 460 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان.