أفاد مصدران طبيان حكوميا
أفاد مصدران طبيان حكوميان بمقتل 8 متظاهرين وإصابة نحو 43 آخرين، الجمعة، بالرصاص الحي في محافظتي ذي قار والنجف جنوبي العراق.
وقال مصدر طبي في دائرة الطب العدلي بالنجف، للأناضول، إن “5 متظاهرين قتلوا وأصيب 23 آخرين بالرصاص الحي وسط مدينة النجف” وهي مركز محافظة تحمل الاسم نفسه.
بدوره، قال مصدر طبي في دائرة صحة ذي قار الحكومية، للأناضول، إن “مستشفيات مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) سجلت مقتل 3 متظاهرين، وإصابة 20 آخرين بجروح”.
وقال شهود عيان من المتظاهرين في المدينتين إن الضحايا سقطوا برصاص قوات الأمن وميليشيات مجهولة، فيما لم يتسن بشكل فوري الحصول على تعقيبل فوري من السلطات العراقية بشأن ذلك.
ويأتي هذا التطور غداة مقتل 50 متظاهراً وإصابة مئات آخرين برصاص قوات الأمن ومسلحين مجهولين في ذي قار والنجف في أحد أكثر الأيان دموية منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودفع تصاعد أعمال العنف المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني إلى دعوة البرلمان للسعي لسحب الثقة عن حكومة عادل عبد المهدي الذي استبق الخطوة بنيته تقديم استقالته.
ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط 406 قتيلا على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.