أفاد مصدر أمني عراقي، مس
أفاد مصدر أمني عراقي، مساء الأربعاء، بإصابة تسعة محتجين بجروح؛ جراء تعرضهم لإطلاق نار وقنابل غاز مسيلة للدموع، في قضاء الغراف بمحافظة ذي قار (جنوب).
ويشهد العراق، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي، احتجاجات شعبية تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي وبقية الطبقة الحاكمة منذ عام 2003، على خلفية اتهامات بالفساد والافتقار للكفاءة.
وقال مصدر في شرطة ذي قار، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، إن “أربعة محتجين أصيبوا جراء تعرضهم لإطلاق نار، خلال محاولتهم إضرام النيران في منزل رزاق محيبس، عضو في البرلمان العراقي، في قضاء الغراف”.
وأضاف أن “خمسة محتجين أصيبوا أيضًا، لكن بسبب تعرضهم لانفجار قنابل غاز مسيلة للدموع في اشتباك مع قوات الأمن في الغراف ايضا”.
وتابع أن “قوة أمنية كبيرة، بقيادة قائد شرطة محافظة ذي قار، وصلت قضاء الغراف، لإعادة بسط الأمن، على خلفية موجة احتجاجات يشهدها القضاء منذ الثلاثاء”.
وسقط في أرجاء العراق، منذ بدء الاحتجاجات، ما لا يقل عن 325 قتيلًا و15 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول، استنادًا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا في مواجهات ضد قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
وتبنت حكومة عبد المهدي حزم إصلاحات في قطاعات عديدة، تلبية لمطالب احتجاجية، لكن المحتجين يصرون على رحيل الحكومة، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.
ويرفض عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولًا على بديل له، محذرًا من أن عدم وجود بديل “سلس وسريع” سيترك مصير العراق للمجهول.