قال الرئيس الأمريكي دونا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن منظمة “بي كا كا” قد تكون أسوأ من “داعش” من ناحية الإرهاب والتهديد الإرهابي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في البيت الأبيض الأربعاء.
ورداً على سؤال هل استغربتم من إطلاق تركيا عملية نبع السلام شمالي سوريا، أجاب ترامب: “قرار (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان لم يفاجئني، لأنه كان يريد تنفيذ ذلك منذ فترة طويلة، وكان يحشد الجنود إلى الحدود مع سوريا منذ فترة طويلة أيضاَ”.
واستذكر ترامب سحب قوات بلاده من شمال سوريا، مضيفاً أن “تركيا و ي ب ك/ بي كا كا يتحاربان منذ فترة طويلة، وعلى الحدود السورية أيضاًَ، هذه حدود سوريا، وأنا أسأل لماذا نحمي أراضي دولة ليست صديقة لنا”.
وتابع “سوريا أيضاً(يقصد النظام) لديها علاقات مع الأكراد، وهؤلاء (ي ب ك/ بي كا كا) ليسوا ملائكة”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تكافح تنظيم “داعش”، موضحاً بالقول “من الكثير من الجوانب قد تكون “بي كا كا” أسوأ من داعش من ناحية الإرهاب والتهديد الإرهابي”.
وأكمل: “نعم حاربوا بجانبنا، وهذا شيء جيد، لكننا أنفقنا عليهم الكثير من المال. هناك مشكلة بين تركيا وسوريا، وعليهم حلها بأنفسهما. ليس علينا أن نكون هناك”.
وأشار إلى إمكانية قدوم النظام السوري إلى الحدود التركية، وأضاف: “يمكن لسوريا جلب شركائها (إلى الحدود مع تركيا)، يمكنها جلب روسيا (..)”.
وأعرب عن تفهمه رغبة النظام السوري في حماية أراضيه، وأضاف “لكن لا يوجد هنا شيء يمكن للولايات المتحدة أن تقوم به. وأسال هل ينبغي محاربة دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (تركيا) لحماية وحدة أراضي سوريا التي هي ليست صديقة لنا؟ أنا لا أعتقد ذلك”.
وأشار إلى زيارة نائبه مايك بينس، ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى تركيا، موضحا أن بلاده فرضت على تركيا عددا من العقوبات وبإمكانها فرض المزيد.
ولفت إلى أن نائبه بنس سيلتقي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غدا، ومتمنيا أن يكون اجتماعا مثمرا.
وبيّن أنه يسعى لإعادة جنود بلاده إلى منازلهم وتابع: “البعض يريد مني أن أبقى هنا (بسوريا) إلى الأبد، وأقاتل إلى الأبد. العديد من الشركات تريد مني القتال لأنها تنتج الأسلحة، وهذا لا يخدم السلام إنما الحرب”.
ولفت إلى تحدثه أمس مع قائد ما يسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (الخاضعة لهيمنة منظمة “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابية،) مظلوم عبدي، وإبلاغه له بألا يفتحوا أبواب السجون التي يحتجز بها عناصر “داعش” وألا يطلقوا سراحهم.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرارفي المنطقة.