تقليصات 'أونروا' تهدد بإغلاق إذاعة لـ'ذوي الإعاقة' بغزة

تقليصات 'أونروا' تهدد بإغلاق إذاعة لـ'ذوي الإعاقة' بغزة

تهدد التقليصات "المالية" 

Rojava’nız çöp, kendiniz tarih oldunuz
En zengin 6 kişinin serveti, en yoksul 13 milyon 200 bin kişinin…
No need for new op in Syria, says Turkey

تهدد التقليصات “المالية” التي تنفّذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، جرّاء الأزمة المالية التي تمرّ بها وتصفها بـ”الطاحنة”، بإغلاق إذاعة ناطقة باسم الأشخاص من ذوي الإعاقة في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم “أونروا” بغزة، عدنان أبو حسنة، إن وكالته تتجه نحو إنهاء عقود “البطالة الدائمة” الممنوحة لمؤسسات المجتمع المدني، ومن بينها تلك الإذاعة.
وبيّن أن ما سيتم توقيفه هو “عقود البطالة الدائمة”، لافتا إلى أن “أونروا” كانت تُمدد تلك العقود لموظفي الإذاعة منذ عام 2006، أي لحوالي 14 عاما.
وذكر أن عقود البطالة وفق ما ينص عليه القانون تتراوح مدتها بين 6 شهور لعام واحد، فيما ارتأت إدارة الوكالة سابقا بتمديد عقود العاملين في المؤسسة الإذاعية لدعم ذوي الإعاقة.

وتمرّ “أونروا” بأزمة مالية وصفها أبو حسنة بـ”الطاحنة”، مشيراً إلى أنها سبب رئيسي في وقف العمل بتلك العقود.
واستكمل قائلاً:” اليوم لا يوجد لدينا تمويل لبرامج البطالة الدائمة والمستمرة لنفس الأشخاص، وليس لدى أونروا القدرة لدفع رواتب هؤلاء الموظفين في الكثير من منظمات المجتمع المدني”.
بدوره، قال مدير إذاعة “فرسان الإرادة”، خالد أبو شعيب، إن “أونروا قررت وقف رواتب العاملين في الإذاعة، والبالغ عددهم 24 موظفا تم تعيينهم على برنامج عقود البطالة المتجددة، منذ 2006”.
وبيّن أن وقف العقود “يُهدد بإغلاق الإذاعة وتسريح العاملين فيها وقطع أرزاقهم؛ في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة والأوضاع المعيشية الصعبة”.
وتعتبر “فرسان الإرادة”، الإذاعة الأولى الناطقة باسم الأشخاص ذوي الإعاقة وسط قطاع غزة والتي تم تأسيسها عام 2006، من قبل لجنة التنسيق التابعة لمراكز التأهيل المجتمعي.
ويبلغ عدد العاملين في الإذاعة من ذوي الإعاقة 10 من إجمالي 24.
ودعا أبو شعيب “المؤسسات الصحفية والحقوقية والإنسانية للعمل على كافة الأصعدة للضغط على إدارة أونروا للتراجع عن هذه الخطوة”.
والاثنين الماضي، قال كريستيان ساندرز، القائم بأعمال “أونروا”، خلال افتتاح أعمال اللجنة الاستشارية للوكالة التي انعقدت في العاصمة الأردنية عمان، إن المنظمة الأممية تواجه اليوم أسوأ أزمة مالية منذ نشأتها.
وأوضح ساندرز أن قيمة العجز “التراكمي” في ميزانية أونروا بلغت 332 مليون دولار، مبينا أن الوكالة بحاجة إلى 167 مليون دولار لتقديم الخدمات بمستواها الأدنى.
واستكمل قائلاً:” “نحن بحاجة إلى 80 مليون دولار شهريا للاستمرار في خدماتنا، والشهر القادم نحتاج 40 مليون دولار إضافية لتقديم الغذاء والأدوية”.
وتصاعدت حدة الأزمة المالية للوكالة الأممية، التي تقدم خدماتها لأزيد من 5.3 ملايين لاجئ في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، بعد وقف الولايات المتحدة دعمها السنوي المقدر بـ 360 مليون دولار، منذ 2018؛ بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من جانب إسرائيل.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.