خبيران: لا علاقة لفنزويلا باحتجاجات أمريكا اللاتينية

خبيران: لا علاقة لفنزويلا باحتجاجات أمريكا اللاتينية

استبعد خبيران بالشؤون ال

'المؤسس عثمان' يبهر المغاربة مع انطلاق أولى حلقاته‎
144 SNA troops martyred during Turkey’s Syria operation
Turkey won't step back on S-400, senior official says amid F-35…

استبعد خبيران بالشؤون السياسية، أن يكون لفنزويلا أي دور في احتجاجات وأعمال شغب تشهدها دول في أمريكا اللاتينية لأسباب مختلفة، بالوقت الذي يتعرض فيه رئيس البلاد، نيكولاس مادورو، لانتقادات من عدة حكومات بالمنطقة.

واعتبر الخبيران في تصريحات منفصلة للأناضول، أن أسباب الانتفاضات الشعبية في أمريكا اللاتينية ترتبط في معظم البلدان بالظروف الاقتصادية وعدم المساواة.

وقال موريسيو خاراميو، المحاضر والباحث بجامعة “روزاريو” في كولومبيا (حكومية)، إنه “من غير المسؤول أن نقول أن لفنزويلا دور في الاحتجاجات لأن ذلك يشكك في الدوافع الحقيقية للمتظاهرين، كما أنه يشكك في وجود أزمات في أنظمة اقتصادية لدول مثل الإكوادور وتشيلي وكولومبيا وهايتي”.

وأضاف: “بعد كل هذا، يُقال إن فنزويلا، التي تعاني من أزمات مماثلة، لها تأثير على هذه الدول، يبدو الأمر سخيفًا”.

وتابع خاراميو: “فنزويلا الآن أكثر عزلة من أي وقت مضى”.

وأضاف: “فنزويلا في عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز، كانت تتمتع بنفوذ كبير في أمريكا اللاتينية، إلا أن البلاد تواجه أزمة اقتصادية شديدة بسبب تهاوي عملتها المحلية”.

وشدد على أن هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية “ليس لديه قدرة ولا قوة للقيام بهذا التدخل خاصة في دول مثل تشيلي والإكوادور”.

وفي السياق، يقول المحلل السياسي أندريس أغوديلو، إنه على الرغم من وجود معتقلين من الجنسية الفنزويلية لمشاركتهم المزعومة في المظاهرات بعدة دول، “فإن كل الاحتجاجات لها أسبابها المختلفة”.

واستبعد أغوديلو “نظرية المؤامرة” أو “ظاهرة التسلل” من بلدان أخرى.

واتفق أغوديلو مع خاراميو على أن أسباب الانتفاضات الشعبية في أمريكا اللاتينية ترتبط في معظم البلدان بالظروف الاقتصادية وعدم المساواة.

** أراء مسيسة لمنظمة الدول الأمريكية

وانتقد الخبيران منظمة الدول الأمريكية، التي توجه اتهامات مماثلة لفنزويلا، لما اعتبراه أنه يصدر عنها “آراء مسيسة”.

وقال أغوديلو: “لدى منظمة الدول الأمريكية مهمة انتخابية تعمل بشكل جيد عمومًا، ولكن بعيدا عن ذلك، أجد أنه من غير المسؤول إصدار مثل هذه الآراء السياسية” ، في إشارة إلى التدخل الفنزويلي المزعوم في بلدان أخرى.

وذهب خاراميو إلى أبعد من ذلك، وقال إن “منظمة الدول الأمريكية منذ أن تولى لويس ألماغرو منصب الأمين العام أصبحت لها رؤية ضبابية فيما يتعلق بدورها”.

وأضاف: “من الصعب قبول شرعية موقف منظمة الدول الأمريكية طالما أن لديها أجندة أيديولوجية يقودها ألماغرو”.

ونشرت منظمة الدول الأمريكية بيانًا، الأربعاء الماضي، قالت فيه إن “الميل الحالي لزعزعة الاستقرار في النظام السياسي بأمريكا اللاتينية له أصله في إستراتيجية الديكتاتوريات الكوبية والبوليفارية (في إشارة لفنزويلا)، التي تسعى إلى تغيير موقعها لتكون طرفا فاعلا على الصعيد الدولي”.

والأسبوع الماضي، ألقى الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو باللوم على منتدى ساو باولو الذي عقد في كاراكاس في نهاية يوليو/تموز الماضي، وقال إن هدفه هو السعي “للاستيلاء على السلطة في جميع بلدان المنطقة”.

** الاحتجاجات في أمريكا اللاتينية

وتشهد العاصمة التشيلية مظاهرات مليونية منذ أكثر من أسبوع، احتجاجاً على إعلان الحكومة رفع أجور النقل العام بنسبة 4 في المئة.

وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف أسفرت عن تحطيم بوابات الدخول لمحطات المترو وغيرها، كما شهدت حالات نهب وحرق في الشوارع.

وإثر ذلك، تدخلت الشرطة واستخدمت الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين، وقالت إنه سيتم محاكمة المتورطين منهم في أعمال العنف، بموجب “قانون أمن الدولة” الذي تم سنه عام 1958.

وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 19 شخصا على الأقل، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ لمدة 15 يومًا السبت الماضي.

كما تعاني بوليفيا من أزمة سياسية إثر مزاعم وقوع مخالفات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت، الأحد.

وفي الإكوادور، تسببت النقابات وجماعات السكان الأصليين في إصابة البلاد بحالة من الشلل لمدة 11 يومًا بسبب إجراءات اقتصادية أعلنتها الحكومة.

وفي البرازيل وكولومبيا وبيرو والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي وهندوراس، اندلعت مظاهرات وأعمال شغب مختلفة أيضًا لأسباب مختلفة.

في نهاية الأسبوع الماضي، قال رئيس الجمعية التأسيسية في فنزويلا ديوسدادو كابيو: “إن ما يحدث في تشيلي والإكوادور والأرجنتين وهندوراس هو مجرد رياح بسيطة وستتحول إلى إعصار لاحقا”.

ونفى كابيو أن تكون حكومة الرئيس الفنزويلي مادورو، تموّل أعمال العنف في المنطقة، قائلا إن “هذه الدول سوف تنفجر لأن لديها جرعة زائدة من الليبرالية الجديدة ولا يستطيع أحد تحمل ذلك”.