صحفية أرجنتينية: المسلسلات التركية سبيلك لمعرفة ثقافة الأناضول

صحفية أرجنتينية: المسلسلات التركية سبيلك لمعرفة ثقافة الأناضول

قالت أورسولا أوريس، كبير

İngiltere'de hasta çocuk 4 saat yerde bekletildi
AK Parti Grup Başkan Vekili Mehmet Muş açıkladı: Vergide yeni dönem…
تعرف على أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية والسورية

قالت أورسولا أوريس، كبير محرري موقع صحيفة “بيرفيل” الأرجنتينية، إنها تتابع المسلسلات التركية بشغف، وإنها بفضل الدراما اكتشفت الأدب التركي والأماكن الجميلة في منطقة الأناضول.

وفي حوار مع وكالة الأناضول من داخل مقر الصحيفة بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، تحدثت أورسولا أوريس، عن انطباعاتها عن المسلسلات التركية.

وذكرت أنها بدأت مشاهدة الدراما التركية بعد مشاهدتها مرة في منزل العائلة، مشيرةً أن مسلسل “ألف ليلة وليلة” الذي حقق نسب مشاهدة عالية جداً في الأرجنتين، كان تجربة رائعة بالنسبة لها.

وأضافت أن الثقافة التركية بشكل عام تختلف عن نظيرتها الأرجنتينية، مبينةً أن شعب البلد الأخير لم يكن يعلم الكثير عن تركيا والأتراك.

وأفادت الصحفية الأرجنتينية أنها بدأت تتعرف وتبحث عن الأدب والأماكن الجميلة في تركيا بعد مشاهدتها المسلسلات التركية.

وأشارت أن المسلسلات التركية تعرض على الكثير من القنوات التلفزيونية في الأرجنتين، وأنها تشكل نحو 70 بالمئة من محتوى أحد أهم القنوات في البلاد.

وأوضحت أنها بدأت بعد ذلك تشاهد المسلسلات عبر منصة “نتفليكس”، وأصبحت تبحث عن أعمال الفنانين المفضلين لها، مشيرة أن الممثلين خالد أرغنش وأوكان يالابيك وجتين تكيندور، أصبحوا موضوع بحث لها.

– جودة المسلسلات التركية

وقالت أوريس إن ما يميّز الأعمال التركية عن نظيراتها، هو الجودة العالية التي لم يرها المشاهد الأرجنتيني منذ مدة طويلة وتميُز كل مسلسل بخصائص فريدة.

ووصفت مسلسل “حريم السلطان” على سبيل المثال، بأنه “رائع للغاية”، سواءً من ناحية الأزياء أو تصوير المشاهد الخارجية مقارنة بالمسلسلات التاريخية الأخرى.

وتابعت: “في السابق كانت المسلسلات المكسيكية منتشرة كثيراً، لكنها لم تكن مقنعة، مثلاً ترى البطلة فقيرة جداً تبحث في القمامة وهي مصففة شعرها وعلى وجهها مساحيق التجميل”.

“بينما المسلسلات التركية تتمتع بمصداقية وقدرة على الإقناع، والممثلات لا يبالغن في المكياج ولا يرتدين ملابس مكشوفة كثيراً، كما لا تحتوي المسلسلات على مشاهد خارجة”، وفق الصحفية.

وعن مسلسل “ما ذنب فاطمة غول”، قالت أوريس إنه حقق شهرة عالية في الأرجنتين التي يحفل تاريخها بجرائم العنف الجنسي ضد المرأة، وكان المسلسل يتناول القصة نفسها.

وأوضحت أنها لم تكن تعلم الكثير عن تركيا قبل مشاهدتها المسلسلات، وأنها كانت تعرف فقط أن قسماً من تركيا يقع في قارة أوروبا وأنها تتحدث اللغة التركية، لكنها لم تكن تعرف الفرق بينها وبين اللغة العربية.

وذكرت أنها تعرفت على أدباء أتراك مثل أورهان باموق، وناظم حكمت، بفضل المسلسلات، مما دفعها للبحث عن أشياء أخرى واكتشاف ما لا تعرفه عن تركيا.

وبحسب أوريس، فإن قطاع المسلسلات الأرجنتيني اعترض وطالب بدعم الإنتاج المحلي عندما استحوذت الدراما التركية على أكثر من نصف محتوى إحدى أهم قنوات البلاد.

ولكن عند سؤال المشاهدين في الأرجنتين، قالوا إنهم يفضلون مشاهدة المسلسلات التركية على نظيراتها المحلية.

ولفتت أوريس إلى أن اهتمام السياح الأرجنتينيين بتركيا ازداد بعد انتشار مسلسلات الأخيرة، وأن هناك برامج تُنظم في الأرجنتين للتعريف بالأماكن التاريخية في تركيا مثل متحف “طوب قابي سراي”.

وأضافت أن المسلسلات ساهمت في تعلق قلوب الأرجنتينيين بتركيا، وأدّت إلى تغيير مواعيد عرض البرامج بالقنوات المحلية.

وأشارت إلى أن مسلسل “أنت وطني” تم تغيير مواعيد عرضه أكثر من مرة، إلا أن نسب المشاهدة لم تنخفض وواصل المشاهدين متابعته في كل الأوقات.

– تأثير المسلسلات التركية في مواقع التواصل الاجتماعي

وبخصوص المسلسل التركي المفضل بالنسبة لها، قالت أوريس، إنه “حريم السلطان”، لأنه يسلط الضوء على مرحلة في تاريخ الدولة العثمانية “لا نعلم عنها شيء”.

وأضافت أنه “يجعل المشاهد يفكر في الشخصيات التاريخية والأعمال التي قاموا بها في الحقيقة، كما تجعله شغوفاً لرؤية الأماكن التي دارت بها الأحداث”، مشيرةً أن شخصيتها المفضلة في المسلسل كانت الصدر الأعظم إبراهيم باشا.

وأوضحت أن المسلسلات دفعتها للبحث على الإنترنت عن موضوعات كثيرة متعلقة بتركيا، وأنها بدأت في تجربة وصفات الأكل التركية في المنزل.

وأضافت أن المسلسلات أحدثت صدىً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن ثمة حسابات تُفتح بأسماء شخصيات المسلسلات، ويقوم أصحابها بالحديث عن الأحداث التي تجري في الحلقات، مما شكل مجتمعاً جديداً على مواقع التواصل الاجتماعي يتجاوز مجرد المشاهدة على شاشات التلفزيون.