فلسطين..الأب 'مٌسّلم' يرثي 'شاعر القدس' التركي نوري باكديل

فلسطين..الأب 'مٌسّلم' يرثي 'شاعر القدس' التركي نوري باكديل

لم يسبق لرجل الدين المسيح

Turizmcilerde Thomas Cook’tan sonra İntourist Rusya endişesi
Gazetecilikten sıkılınca roman yazdım
Ahmet Nur Çebi: Yepyeni bir dönem başladı

لم يسبق لرجل الدين المسيحي الأب، مناويل مُسَلّم، أن التقى “شاعر القدس” الأديب التركي نوري باكديل، لكنه رثاه بعد رحيله بأبيات من قصائده الشعرية.

ويلقب الأديب الكبير “باكديل” بـ”شاعر القدس”، لدفاعه المستمر عن المدينة المحتلة وقضيتها العادلة منذ عقود طويلة، وقد وافته المنية الجمعة الماضي، عن عمر يناهز 85 عاما.

وفي حديثه للأناضول، يقول الفلسطيني “مسلم”، وهو “رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس”، إن “الشاعر الراحل تحدث عن القدس والمسجد الأقصى والأماكن الدينية، وعن الاستيطان الإسرائيلي والاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني والأمة”.

ويضيف: “الشاعر باكديل تناول البعد الإنساني، وشعر بآلالامنا وعبّر عنها، ومن يشعر مع الإنسان المتألم لا ينسى ونحن لا ننسى من تألم معنا”.

والسبت الماضي، وبعد يوم على وفاته، أدّى عشرات الفلسطينيين صلاة الغائب على روح الأديب والشاعر التركي الكبير في المسجد الأقصى.

ويتابع الأب مسلم: “للأسف لم يسبق لي أن التقيت شاعر القدس، لكنني قرأت أبيات من قصائده عن القدس وقد لفت اهتمامي، شعرت إلى أي مدى هو يحب القدس وأهلها”.

ويستطرد: “هو كشاعر مسلم، نظر إلى القدس من البعد الديني والحضاري والإنساني، فمثله مثل أي مسلم هو مرتبط دينيا بالقدس حيث المسجد الأقصى”.

ويلفت الأب مسلم إلى أن “الشاعر باكديل تحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني وعن آلامه ومقاومة الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه”.

ويكمل مفسرًا: “هذا البعد الإنساني يربطنا ببعض، فقد شعر مع الجميع (بشعورهم) وأحب جميع الناس في القدس وفلسطين”.

وفي رثاء “شاعر القدس” كتب الأب مسلم: “وأنت يا شاعر القدس نوري باكديل كنت تميل نحو القدس فانتقلت بالموت من أنقرة إلى قلب القدس، إلى الأقصى المبارك؛ وهناك على جدرانه وفي قلبه يعيش اسمك وذكراك”.

وأضاف: “يا شاعر القدس، أنت في بؤبؤ عين القدس اليَقِظَة وإن كان جسدك الطاهر دفينا في أنقرة؛ القدس تنظر في ساعة تحريرها وترى فيك عقاربا تتقدم ثانية نحو خلاصها؛ فمن أحب القدس دفع عقارب ساعة غسيل آثار القدم الصهيونية الهمجية عن ساحاتها وشوارعها وأزقتها وكنائسها ومساجدها”.

وتابع يرثيه: “يُحب القدسَ هو ابن القدسِ، تربيه القدس على بعدها القومي والحضاري والديني والثقافي والوطني؛ من هنا كان إبداعك كأديب وشاعر وثائر”.

وأردف: “الذي يذكر اسم القدس يسمع صدى صوته، وقد اندمج في تهاليل المؤمنين الساجدين في الأقصى والقيامة يقطف ثمار القدس الروحية؛ ومن يذكر القدس في الأرض تذكره القدس أمام عرش الله وتطلب له الرحمة والغفران مع شهداء القدس وقدّيسيها”.

تجدر الإشارة أن الأديب الشاعر “باكديل” ولد عام 1934 في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة إسطنبول.

أما الأب “مسلم” فقد ولد في مدينة بيرزيت وسط الضفة الغربية عام 1938، ومنذ 1970 كان كاهنا لرعية اللاتين في الضفة الغربية قبل أن يصبح كاهنا لرعية اللاتين في غزة من 1995 – 2009، وتقاعد في مسقط رأسه عام 2006، وسبق أن منحه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر لقب “كونسينيور”.