كبادوكيا التركية.. ألوان الخريف من السماء

كبادوكيا التركية.. ألوان الخريف من السماء

يتوافد السياح على منطقة ك

En zor şartlara dayanıklılar: Yerli ve milli üretim silahlar güvenlik…
رغم كل التحديات.. كيف تمكنت تركيا من تحفيز الأجانب على الاستثمار؟
الدرك التركي يضبط 26 مهاجرًا غير نظامي غربي البلاد

يتوافد السياح على منطقة كبادوكيا بولاية نوشهر وسط تركيا، لاستكشاف مناظرها الطبيعية المثيرة خلال فصل الخريف من خلال المشاركة في جولات مناطيد الهواء.

وتعتبر منطقة كبادوكيا من المراكز السياحية الهامة في البلاد بل والعالم، لما تتمتع به من مزارات سياحية ذات شهرة عالمية واسعة.

وتشتهر كبادوكيا بـ “مداخن الجن”، ووديان مغلقة بتكوينات صخرية طبيعية، ومدن تحت الأرض، فضلا عن أديرة تاريخية، وجولات بمناطيد الهواء، لذلك باتت مركز جذب السياح من كل حدب وصوب من أطراف المعمورة.

وتشكّلت المدينة الصخرية منذ آلاف السنين من الحمم البركانية والرماد، على جبال أرجييس، وحسن داغ، وغولّوداغ، على امتداد واسع بين عدة ولايات؛ لذلك تعد المدينة عنوانا لعراقة منطقة الأناضول وقدمها عبر التاريخ الإنساني.

ومن ضمن المعالم المثيرة للدهشة بالمنطقة “مداخن الجن” أو “مداخن العفاريت” التي تقع في وادي “دَفرنت”، فالسياح يأتون من كل حدب وصوب سواء من داخل تركيا أو خارجها؛ لمشاهدة هذه الأعجوبة التي نسجت حولها الأساطير، والتقاط الصور التذكارية عندها.

ويقع “وادي دفرنت” قرب بلدة أفانوس بالمنطقة، ويضم الوادي الكثير من المداخن التي تشكلت بفعل عوامل النحت والتعرية الطبيعية والتي تتخذ أشكالا مثيرة مثل الجمال والتماسيح والكلاب أو القبعات والأميرات وغيرها، ويطلق على هذه الأشكال من الصخور أيضا “موائد الشيطان”.

و”مداخن الجن” هي مداخن جبلية طبيعية تمنح الشفاء والجمال لزائريها وتستقبل كل عام 2.5 مليون سائح، ويعتقد أنّ تسميتها بهذا الاسم ترجع إلى معتقدات شعبية قديمة تقول إن الجن يعيشون في كهوف هذه المنطقة وصخورها المخروطية المعروفة بالمداخن.

كما أن هناك العديد من الظواهر الطبيعية التي تكونت بنفس الطريقة، أي بفعل عوامل النحت والتعرية الطبيعية المختلفة، ولها بالغ الأثر في رسم الانبهار على أوجه الزوار.

وهذه المنطقة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة للتراث العالمي “يونسكو”، تشهد في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في أعداد زوارها.

ويستمتع زوار المدينة بمشاهدة مناظر طبيعية خلابة تأسر قلوبهم وألبابهم، في المراكز السياحية المختلفة بالمنطقة، ولا يفوتون فرصة امتطاء الخيول، وجولات المناطيد، كما تسنح لهم فرصة الإقامة في فنادق الكهوف التي تشكلت داخل صخور “التوفا” التي تشتهر بها المنطقة.

وتقول السائحة الروسية سفيتلانا ماكانوفا، إنها جاءت إلى كبادوكيا مع صديقها للمشاركة في جولات مناطيد الهواء، و”من المثير حقًا مشاهدة المنطقة من السماء”.

وتضيف للأناضول، أنها سمعت الكثير عن كبادوكيا، وأن هذا المكان مثير للدهشة لاسيما أن الطيران بالمناطيد فوق المنحدرات والجبال في المنطقة يمنح المشارك في الجولة الكثير من الحماسة والدهشة.

بدوره يقول محي الدين أوزكه، أحد السياح المحليين، إنه جاء كبادوكيا أيضًا للمشاركة في جولات المناطيد ومشاهدة الوديان المغطاة بمداخن الجن من السماء.

ويذكر أوزكه للأناضول، أن مشاهدة هذا الجمال الفريد من السماء يمنح شعورًا مختلفًا من الإثارة، وأن مشاهدة ألوان الخريف المتناغمة من السماء يمنح المشارك شعورًا رائعًا، داعيًا الجميع لخوض غمار هذه التجربة.

ويفيد أوزهان ألقان، أحد طياري مناطيد الهواء، إن الأعوام الأخيرة بدأت تشهد تنوعًا كبيرًا في البلدان التي يأتي منها السياح القادمين لزيارة كبادوكيا؛ لتشمل معظم بقاع العالم.

ويشير ألقان في حديثه للأناضول، إلى أن المنطقة تتمتع بمناظر طبيعية ومزارات ثقافية وتاريخية، تجذب السياح من جميع مناطق العالم، وبإمكان زوار المنطقة المشاركة في فعاليات مختلفة، مثل المشاركة بجولات على ظهر الخيول والسيارات الكلاسيكية.

ويلفت ألقان إلى أن تنظيم الجولات السياحية في المنطقة يجري في فصول العام الأربعة، وأن كل فصل من فصول العام يتمتع بخصائص جمالية تختلف عن الفصول الأخرى.