لبنان.. جعجع يدعو لحكومة 'مستقلة تماماً' عن السلطة

لبنان.. جعجع يدعو لحكومة 'مستقلة تماماً' عن السلطة

قال رئيس حزب القوات اللب 

Turkey rejects US House’s bill on 1915 events
Facebook removes Russian, Iranian networks
'Business world must fight campaigns to smear Turkey'

قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الخميس، إن المطلوب “حكومة مستقلة تماما عن السلطة، لا يعمل فيها الوزراء بخلفيات سياسية أو عقائدية إنما بخلفيات علمية لوضع أفكار قابلة للتنفيذ”.

وأضاف جعجع في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع تكتل الجمهورية القوية النيابي التابع لحزب القوات: “يتحدثون عن حكومة تكنوسياسية وكأن مشكلة الثورة هي في الحصص”.

واعتبر أن “الاختصاصيين في حكومة تكنوسياسية هم مجرّد ديكور”، مشدداً على أن المطلوب “حكومة تعمل وفق أسلوب جديد يتميّز بالنزاهة والكفاءة والتجرّد”.

وقال جعجع إن لبنان أصبح “وسط عاصفة الإنهيار”، متهماً “الأكثرية” بعدم اتخاذ خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن بدلا عن ذلك “سرعت عجلة الانهيار”.

وأضاف: “الكارثة الاقتصادية الاجتماعية التي نبهنا منها حلت. وما كان بالإمكان تداركه بالخطوات الإصلاحية والنوايا الحسنة بات يلزمه خطة إنقاذية تحاكي الثورة وتستجيب لمطالبها بعيدا عن نهج المكابرة والمحاصصة”.

ورأى أن “الثورة هي النتيجة الطبيعية لإفلاس السلطة بعدما أفقرت شعبها وأفلسته”، لافتاً إلى أن اللبنانيين ما كانوا ليتكبدوا “مشقة النزول إلى الطرقات إلا لأن الحصول على لقمة العيش باتت أكثر مشقة”.

تصريحات جعجع جاءت غداة إعلان الرئيس ميشال عون تحديد الإثنين المقبل موعدا للاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية رئيس وزراء جديد للبلاد.

وبات رجل الأعمال اللبناني سمير الخطيب، المرشح الأبرز لرئاسة الوزراء، خاصة بعد إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الثلاثاء، دعمه له لترؤس الحكومة المقبلة.

ومنذ أن استقالت حكومة سعد الحريري، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990).

ويرفض حزب الله تشكيل حكومة تكنوقراط ويدعو إلى تشكيل حكومة تكنوسياسية تجمع بين اختصاصيين وسياسيين برئاسة الحريري إلا أن الأخير رفض هذا الطرح.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت احتجاجات شعبية غير مسبوقة، بدأت على خلفية مطالب معيشية، ومطالبا برحيل النخبة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية مستمرة.