قررت محكمة أمن الدولة ال
قررت محكمة أمن الدولة الأردنية، الإثنين، توقيف أربعة أشخاص بتهمة الإساءة لمنتخب الكويت لكرة قدم وجمهوره، خلال مباراة جمعته مع المنتخب الأردني، مساء الخميس.
وأفادت الوكالة الأردنية الرسمية (بترا)، بأنه تم توقيف المتهمين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.
وحسب المصدر ذاته، وجّه المدعي العام للموقوفين تهمة “تعكير صفو العلاقات مع دولة صديقة”.
وشهدت العاصمة عمان، الخميس الماضي، مباراة بين منتخبي الأردن والكويت، ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، وانتهت بالتعادل السلبي.
وخلال المباراة ردد أفراد من الجماهير الأردنية هتافات مجدت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وعقب المباراة، أجرى وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، اتصالاً هاتفياً بنظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح، شدد خلاله على أن “أي إساءة لدولة الكويت الشقيقة وشعبها الأصيل تعتبر إساءة للأردن ندينها ونرفضها”.
فيما غرد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، الجمعة، على حسابه بموقع تويتر: “ما حدث في المدرجات ليس من قيمنا ولا من رابطة الأخوّة التي تجمعنا بالأشقاء، تعادلنا في الملعب وخسرنا بالمدرجات”.
وتابع “علاقتنا بالكويت أقوى من محاولة إساءة عابثة لا تمثلنا فالفرق شاسع بين تنافس شريف ومغالبة بأي ثمن، لنُعد جميعا للأبجديات وتمتينها والبناء عليها في مجالات الحياة كافة”.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تدخل عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني شخصياً، حيث أجرى اتصالاً هاتفياً بأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، الجمعة، أكد خلاله أن”الكويتيين بين أهلهم وعزوتهم في الأردن، وأن أي إساءة لهم إنما هي إساءة لنا”.
وأضاف العاهل الأردني أن “أي تعرض للكويت الشقيقة هو تعرض لنا، ولا يعكس أو يمثل العلاقات الراسخة والأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، والاحترام والمحبة والتقدير التي يكنها الأردن للكويت”.
جدير بالذكر أن القوات العراقية شنت في 2 أغسطس/ آب 1990، عندما كان صدام حسين رئيسا للبلاد، هجوماً على الكويت، استغرق يومان، وانتهى باستيلائها على كامل الأراضي الكويتية في الرابع من الشهر نفسه، واستمر الاحتلال لسبعة أشهر.