معرض للمخطوطات متخصص عن الوجود العثماني في جنوب إفريقيا

معرض للمخطوطات متخصص عن الوجود العثماني في جنوب إفريقيا

قدم أحفاد من عائلات عثما

Türklerin yüzde 41’i Amerika’nın sözüne güvenmiyor
Teacher's interest in fossils turns into school museum in southeastern…
الاتحاد الأوروبي يستمر بالنفاق واتخاذ المواقف المخادعة

قدم أحفاد من عائلات عثمانية بارزة في جنوب إفريقيا إلى جامعة “كيب تاون” هدية تتكون من مخطوطات ووثائق وكتب نادرة مكتوبة بالإفريقانية العربية.

واللغة الإفريقيانية العربية عبارة عن نصوص مكتوبة باللغة الإفريقانية ـاللغة الرسمية لجنوب للبلادـ إنما باستخدام الحروف العربية.

والوثائق والمخطوطات التي تم التبرع بها للجامعة الإفريقية دليل على أواصر العلاقات المبكرة التي ربطت بين تركيا وجنوب إفريقيا.

وقال حليم جنتش أوغلو، وهو باحث تركي في مركز الدراسات الإفريقية التابع لجامعة “كيب تاون”، للأناضول، إنّ قسم المجموعات (الكتب والوثائق) الخاصة بمكتبة الجامعة أقام معرضًا الأسبوع الماضي لعرض المخطوطات والكتب التي تمتلكها العائلات (العثمانية في جنوب إفريقيا).

وأضاف: “هذه الوثائق والكتب تم العثور عليها في الأرشيف الشخصي للعائلات العثمانية بالبلاد”.

ولفت أنّها المرة الأولى التي تتشارك فيها العائلات العثمانية المقيمة في جنوب أفريقيا أرشيفها من الكتب والوثائق مع الباحثين.

كما أشار أن الهدف من المعرض “استكشاف آثار الإمبراطورية العثمانية في منطقة رأس الرجاء الصالح، حيث تقع الآن كيب تاون (ثالث أكبر مدينة في البلاد).

وأشاد “جنتش أوغلو” بالفرصة التي منحها ذلك المعرض لتسليط الضوء على المصادر الغنية وغير المستغلة، التي تستعرض التاريخ غير المروي لجنوب أفريقيا، وتأثير المجتمع المسلم في كيب تاون.

كما أوضح أن بعض الوثائق كانت تتعلق بالمثقف والعالم العثماني أبو بكر أفندي، الذي أرسله السلطان عبد العزيز خان إلى جنوب أفريقيا في القرن التاسع عشر لتعليم الناس الإسلام في كيب تاون.

وما زال بالإمكان استشعار تراث وأثر “أبو بكر أفندي” بعد أكثر من 150 عامًا من خلال كتاباته، وكذلك روايات وأنشطة أحفاده الذين عاشوا في هذا البلد 5 أجيال، حسبما أكد العالم التركي في جامعة كيب تاون.

وفي السياق، نوه جنتش أوغلو بما تكشفه الوثائق من دور محمود هاشم باشا ذو الأصول العثمانية، الذي لعب دورًا بارزًا في تشكيل تاريخ الهوية السمراء لجنوب إفريقيا وكان مناهضاً للعنصرية.
وأردف: “احتج الباشا جنبًا إلى جنب مع نشطاء جنوب إفريقيا، مثل سول بلاجي، ضد التمييز العنصري، لا سيما في مسألة قانون الأراضي عام 1913”.

ويعد هذا المعرض الأول الذي يحظى باعتراف رسمي من أي جامعة بجنوب إفريقيا.

وكان من بين ضيوفه الشرفيين، ممثلون عن الأسر العثمانية المقيمين في جنوب أفريقيا مثل عائشة باشا، وحسام نعمة الله أفندي، ورشدي غوفين أتالا، ومحمد نصري أفندي ، وكريستوفر ويك ووكر.