استقالة في لجنة نوبل احتجاجا على تكريم كاتب نمساوي

استقالة في لجنة نوبل احتجاجا على تكريم كاتب نمساوي

استقالت "غون-بريت ساندستر

يفتتحه أردوغان.. “كامبريدج” أول مسجد صديق للبيئة في أوروبا
Presidential Culture and Art Policy Board visits Edirne
Three PKK terror suspects arrested in Turkey

استقالت “غون-بريت ساندستروم”، عضو لجنة نوبل في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، الاثنين، احتجاجا على منح جائزة نوبل في الأداب لكاتب نمساوي ينكر وقوع إبادة جماعية في سريبرينيتسا البوسنية، ويدافع عن مجرمي الحرب الصرب.

وأعلن التلفزيون السويدي الرسمي (SVT)، أن “غون-بريت ساندستروم” استقالت من عضوية اللجنة التي تحدد الفائزين بجوائز النوبل، احتجاجا على منح الكاتب النمساوي بيتر هاندكه، جائزة نوبل في الأداب لعام 2019.

وأشار التلفزيون السويدي إلى أن “كريستوفر ليندور” العضو في اللجنة هو الآخر قدّم استقاله، احتجاجا على عدم إجراء التغييرات اللازمة بعد فضيحة تحرش حدثت في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم العام الماضي.

وفي مقالة لها في جريدة داغنس نيهيتير واسعة الانتشار في السويد، قالت غون-بريت ساندستروم، إن “السياسة تدخلت في اختيار الأسماء الفائزة بجائزة نوبل في الأداب، وهذا ليس من أيدولوجيتي”.

وفي هذا الإطار، تتواصل الاحتجاجات المطالبة بسحب الجائزة من الكاتب النمساوي، الذي منحت له في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ففي العاصمة ستوكهولم، اجتمع عدد من الأكاديميين والنشطاء، أمام متحف نوبل، مطالبين الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم بسحب الجائزة من هاندكه.

وفي بيان مشترك تلته الكاتبة أمريكا فيرا- زافالا، أدانت منح جائزة نوبل في الأداب للكتاب هاندكه.

وأضافت زافالا أن الجميع يأملون سحب الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزئتها من هاندكه.

بدوره عزف الناشط اليهودي درور فيللر، مقطوعة على آلة الساكسافون، من أجل ضحايا مذبحة سريبرينيتسا.

وسبق للكاتب النمساوي أن زعم أن “البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب”، مضيفا أنه لا يؤمن إطلاقا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في سريبرينيتسا.

كما زار هاندكه القائد الصربي سلوبودان ميلوشيفيتش، الذي كان يُحاكم في المحكة الجنائية الدولية في لاهاي، وشارك لاحقا في جنازته بعد وفاته في 2006.

وتعد مجزرة “سربرنيتسا” أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، نظرا لكم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.

ففي 11 يوليو/تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من “سربرنيتسا” إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أنّ القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.

وقضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، تراوحت أعمارهم بين 7 أعوام و70 عاما.

وارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين، إبان فترة “حرب البوسنة”، التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، عقب توقيع اتفاقية “دايتون”، وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.

ودفن الصرب المسلمين البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد أن انتهاء الحرب، أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم، لدفن مجموعة منهم كل عام في ذكرى تلك الواقعة الأليمة من تاريخ البشرية.