دعا حزب "العدالة والتنمي
دعا حزب “العدالة والتنمية”، قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، السبت، إلى مزيد من اليقظة فيما يخص “حملات التطبيع (مع إسرائيل) التي يقوم بها البعض” (لم يسمهم).
ومرارًا، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال الأشهر القليلة الماضية، بتحسن علاقات تل أبيب مع عواصم عربية عديدة، دون أن يسمها.
وأضاف نبيل شيخي، رئيس الفريق البرلماني لحزب “العدالة والتنمية” (إسلامي)، في كلمة له بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، إن هذا التطبيع ضرب صارخ للإجماع التضامني المُعبر عنه من قِبل المغاربة تجاه هذه القضية، بحسب الموقع الإلكتروني للحزب.
ومن آن إلى آخر، تحذر كتل برلمانية وجمعيات مغربية من محاولات لاختراق المجتمع المغربي نحو التطبيع.
وأعلنت الحكومة المغربية، في مناسبات عديدة، أنه لا توجد أية علاقات رسمية سياسية أو تجارية مع إسرائيل.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل، لا تقيم أية دولة عربية أخرى، بحسب المعلن، أية علاقات رسمية مع إسرائيل.
وأدان شيخي “العدوان الغاشم الذي يشنه العدو الصهيوني على قطاع غزة المحاصر”.
وإضافة إلى عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة، يعاني أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أوضاعًا متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ صيف 2007.
وشدد شيخي على مكانة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمة، تستحق الاهتمام اللازم دفاعًا عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها مدينة القدس الشريف.
وأشاد بالمواقف الرسمية التي اتخذها المغرب، والموقف الشعبي الذي عبّر من خلاله المغاربة عن رفضهم القاطع لـ”صفقة القرن”.
و”صفقة القرن” هو الاسم الإعلامي لخطة أمريكية مرتقبة للتسوية السياسية بالشرق الأوسط، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين، وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
وأعربت الرئاسة والفصائل الفلسطينية عن رفضها لتلك الخطة، ومقاطعة أية تحركات أمريكية في ملف السلام؛ بسبب انحياز واشنطن التام لإسرائيل.