بغداد.. مسيرة لأنصار 'الحشد' تثير مخاوف من صدامات مع المتظاهرين

بغداد.. مسيرة لأنصار 'الحشد' تثير مخاوف من صدامات مع المتظاهرين

جاب المئات من أنصار فصائل

TRT World Forum’da “Kaşıkçı Cinayeti” konuşuldu
Google co-founders step aside as Pichai takes helm of parent Alphabet
SDG’de 22 Ekim Erdoğan ve Putin görüşmesi paniği: 14 kez saldırıp…

جاب المئات من أنصار فصائل “الحشد الشعبي” شوارع العاصمة العراقية بغداد في مسيرة اقتربوا خلالها من ساحة التحرير، معقل المتظاهرين المناوئين للحكومة، ما أثار مخاوف من اندلاع صدامات بين الجانبين.

وأفاد مراسل الأناضول أن المسيرة شهدت رفع أعلام “الحشد الشعبي” الذي يضم فصائل شيعية بعضها على صلة وثيقة بإيران وتواجه اتهامات بقتل المتظاهرين.

وعبر أنصار “الحشد” عن دعمهم للمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني ورددوا هتافات مناوئة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من قبيل “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”.

كما رفعوا شعارات تدعم سلمية الاحتجاجات الشعبية ومنع “التخريب”.

ويأتي هذا التجمع استجابة لدعوات أطلقتها كتائب “حزب الله” العراقي وهو أحد فصائل “الحشد” ويرتبط بعلاقات وطيدة مع طهران.

وذكر مراسل الأناضول أن “أنصار الحشد” ينوون تنظيم تجمع آخر يوم غد الجمعة.

وأثار هذا التحرك مخاوف المتظاهرين المناوئين للحكومة من وقوع صدام مع أنصار “الحشد” فيما إذا تقدموا أكثر صوب ساحة التحرير وسط العاصمة.

وقال قاسم عبد الجبار، وهو أحد ناشطي احتجاجات بغداد، للأناضول، “هذا التجمع يشبه إلى حد كبير التجمعات التي سيرتها إيران دعما لنظام طهران عندما كانت تواجه احتجاجات”.

وأضاف عبد الجبار “نحن نتظاهر منذ أكثر من شهرين ولم يرفع أي منا غير علم العراق ومطالبنا القانونية والدستورية للحصول على حقوقنا”.

وتابع “على المسؤولين عن هكذا تجمعات أن يأخذوا في حسبانهم الآثار التي قد تترتب في حال حصول أي صدام في الشارع”.

ويتهم الكثير من المتظاهرين فصائل “الحشد” بالمشاركة في قمع الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة، وهو ما ينفيه الاخير.

ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت 460 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان.

والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.‎

ورغم استقالة حكومة عبد المهدي الأحد، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.