تقارير دولية تكشف الوجه المتطرف لـ'ي ب ك/ بي كا كا' الإرهابي

تقارير دولية تكشف الوجه المتطرف لـ'ي ب ك/ بي كا كا' الإرهابي

يواصل تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" 

'ي ب ك' الإرهابي يحرق مخيمًا للنازحين بدير الزور
Bodo Glimt son dakika haberleri ve tüm bilgileri
50 eserle veda hutbesi

يواصل تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي في سوريا، ممارساته التي تنتهك حقوق الإنسان والقوانين الدولية ومن أخطرها تجنيد الأطفال وإجبار المدنيين على ترك منازلهم وقتل وقمع السكان بالعديد من المناطق، ونشر التطرف بين الشباب، وضم عناصر أجنبية لصفوفه وإرسالهم لدولهم بعد إقناعهم بفكر التنظيم.
ورصدت ممارسات التنظيم الإرهابي، خلال السنوات الأخيرة، العديد من تقارير المنظمات والمؤسسات الحقوقية والدولية ومنها الأمم المتحدة، واليونيسيف، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان.
** تجنيد الأطفال
واحتل إجبار التنظيم الإرهابي الأطفال على الانضمام لصفوفه مكاناً مهما في التقارير الدولية والحقوقية.
وأوضحت التقارير أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” أجبر الأطفال من الذكور والإناث على الانضمام لصفوفه بالقوة منتهكا حقوق الإنسان ومتجاهلاً كل القوانين الدولية.
وتقوم عناصر “بي كا كا” باستغلال الأطفال الذين يختطفونهم من العائلات الكردية، ويستخدمونهم في المعارك.
وتعتبر اتفاقية حقوق الطفل والعديد من القوانين الدولية استخدام الأطفال في الحروب “جريمة ضد الإنسانية”.
وكثيراً ما تؤكد الأمم المتحدة ومؤسسات مجتمعية على قيام “ي ب ك/ بي كا كا” بارتكاب انتهاكات ضد الأطفال.
ونشرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الدولية (هيومن رايتس ووتش) تقريراً أعدته عام 2014، بعنوان “في ظل الإدارة الكردية.. انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق التي يديرها (ب ي د) في سوريا”، يتكون من 107 صفحات ويعرض بالتفصيل الجرائم التي ارتكبها التنظيم الإرهابي.
وأوضح التقرير أن التنظيم يضم داخله الكثير من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً ويستخدمهم في الأغراض العسكرية.
وأضاف أن انتهاكات حقوق الإنسان استمرت في أماكن سيطرة ” ب ي د” بالرغم من تعهداته بخصوص مراعاتها.
وكان “المجلس العالمي للآراميين”، قد قال في بيان صحفي نشره في مايو/ أيار 2018، إن “ي ب ك/ بي كا كا” يختطف الأطفال الآراميين.
وذكر البيان أن التنظيم الإرهابي اختطف 50 آراميا بينهم أطفال وأنه تم اقتيادهم رغماً عنهم إلى معسكرات التدريب التابعة له.
وفي تقرير آخر لمنظمة “هيومن رايتس ووتش: نُشر في أغسطس/ آب 2018، ذُكر أن “ي ب ك/ بي كا كا” ضم إلى صفوفه أطفال العائلات التي تعيش في المخيمات بعد اضطرارها للنزوح من مناطقها.
وأفاد التقرير، آنذاك، أن التنظيم أرسل هؤلاء الأطفال بدون علم ذويهم إلى أماكن خاصة به دون أن يخبرهم بمكانهم بعد ذلك.
على الصعيد ذاته، وثق تقرير للأمم المتحدة نشر في يونيو/ حزيران الماضي، بعنوان “الأطفال والصراعات المسلحة”، التصرفات المخيفة التي يقوم بها تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” إزاء الأطفال في سوريا.
وأوضح التقرير أن التنظيم استغل 313 طفلاً 40 بالمئة منهم إناث. وأضاف أن 20% من الفتيات تحت سن الخامسة عشرة، وأن التنظيم يستغل 119 طفلاً في الصراعات المسلحة.
**إجبار السكان على النزوح
ومن الجرائم الأخرى التي ارتكبها التنظيم الإرهابي في سوريا إجباره للسكان المحليين على النزوح، وقد أثبتت عدة تقارير ذلك.
أحد هذه التقارير صدر عن منظمة العفو الدولية عام 2015، بعنوان “ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه.. الإجبار على النزوح بشمال سوريا” وقد عرض ممارسات “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي ضد السكان المدنيين.
ووثق التقرير إجبار التنظيم السكان المحليين على ترك منازلهم ثم قيامه بحرق تلك المنازل.
كما ذكرت دراسة أجرتها مجلة “ذا ناشين” الأمريكية واستغرقت 6 شهور أن تنظيم “ي ب ك” يقوم منذ 2013، بإجبار السكان العرب في مناطق سيطرته على ترك منازلهم بقوة السلاح، وبعد ذلك يقوم بحرق هذه المنازل.
وقالت الدراسة إن عدد من أجبرهم التنظيم على النزوح وصل إلى ذروته في منتصف عام 2015 بالتزامن مع بدء الولايات المتحدة عمليات مشتركة مع التنظيم الإرهابي ضد تنظيم “داعش”.
وأشارت أن التظيم هدد السكان العرب الذين رفضوا ترك قراهم بشن غارات جوية عليهم.
** قمع السكان المحليين
من ناحية أخرى، تناولت العديد من التقارير سياسة القمع التي طبقها التنظيم الإرهابي على من يرفض أيديولوجيته والجرائم التي ارتكبها.
وقد سجل “المجلس العالمي للآراميين” محاولة التنظيم قتل معلم آرامي رفض تطبيق المناهج التي تروج لأيديولوجية “بي كا كا” في إحدى المدارس في سبتمبر/ أيلول 2018.
وفي تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) حول الوضع عام 2018، أشير إلى أن “ي ب ك” منع 60 ألف طالب من الذهاب إلى مدارسهم، وأن نسبة حضور الطلاب إلى المدارس قلت في مدينة القامشلي السورية، وحدها بـ45 بالمئة.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أوضح كذلك في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي في21 نوفمبر 2018، أنه تم منع التعليم باللغة العربية في 250 مدرسة على الأقل في مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي، وأن الأهالي العرب اضطروا للنزوح إلى مناطق أخرى التعليم بالعربية فيها متاح.
وأضاف غوتيريش في تقريره، أنه تم منع حافلات نقل الطلاب من الذهاب للمدارس العربية.
وأشار بيان آخر “للمجلس العالمي للآراميين” صدر في 23 أغسطس 2019، إلى أن عناصر مسلحة من “ي ب ك/ بي كا كا” قاموا بقتل الآراميين الشباب وضرب المعلمين الآراميين المسنين حتى الموت.
وذكر التقرير أنه تم إطلاق النار في منازل الأساقفة الأرثوذوكس والكاثوليك بغرض قمعهم وتهديدهم.
** غسل عقول الشباب
نشرت صحيفة “The Intercept” الإلكترونية الأمريكية مقالة مفصلة حول الأفكار المتطرفة التي يقوم تنظيم “ي ب ك” بزرعها في عقول الشباب.
وتحدثت المقالة المنشورة عام 2018 عن اختطاف الشباب وإرسالهم لمعسكرات التدريب، وعن رفض الأهالي إرسال أطفالهم إلى المدارس خشية أن يقوم التنظيم باختطافهم.
كما لفت التقرير إلى غسل أدمغة الأطفال وزرع أيديولوجية الإرهاب في عقولهم من قبل التنظيم.
وأشار إلى ما كان يتعرض له الأطفال الذين كانوا يفكرون في الهرب من التنظيم.
**الإرهابيون الأجانب
ومن الحقائق المعروفة وجود عناصر إرهابية محاربة أجنبية في صفوف التنظيم قدمت من أماكن مختلفة وخاصة الدول الأوروبية.
وأوضحت العديد من التقارير الدولية، أن عدد العناصر الأجنبية في صفوف التنظيم حوالي 400 عنصر بعضهم تلقى تدريبات على استخدام السلاح ثم عادوا إلى بلادهم محملين بالأفكار المتطرفة.
وكشفت مؤسسة “هنري جاكسون” البحثية البريطانية (مستقلة)، في بحث لها بعنوان “المقاتلون الأجانب المنسيون.. بي كا كا في سوريا” عن ضم “بي كا كا” الإرهابي المقاتلين الأجانب إلى صفوفه.
جدير بالذكر أن الجيش التركي أطلق بمشاركة الجيش الوطني السوري، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.