روسيا بصدد التخلص من هيمنة الدولار .. عقود الطاقة باليورو

تحولت شركة روسفنت “Rosneft” ، أكبر منتج للنفط الخام في روسيا ، إلى اليورو بدلا من الدولار وذلك في جميع عقود التصدير للعام الجاري ، في أحدث سلسلة من الجهود التي تبذلها الحكومة الروسية لحماية نفسها من العقوبات الأمريكية.

كما أفاد الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت أيغور سيتشين بتحويل جميع عقود التصدير إلى اليورو في العام الحالي في خطوة تهدف إلى تقليل المخاطر الناجمة عن العقوبات الأمريكية على منتجات النفط الخام.

“حتى الآن هذا إجراء قسري. . . وقال “نهدف إلى حماية أنفسنا “الشركة” من تأثير العقوبات الأمريكية” ، مضيفًا أن الاستخدام الإضافي لليورو يعتمد على لوائح الاتحاد الأوروبي.

وأشار السيد أيغور سيتشين إلى أن حصة الدولار في التجارة العالمية تتجاوز 60 في المائة ، أو ما يصل إلى 90 في المائة في النفط والمنتجات النفطية وأضاف أنه من الوارد جدا أن يكون إحتكار مالي من طرف الولايات المتحدة الأمريكة وهذا ما يجب علينا معارضته” .

وقد كان الدولار الأمريكي تقليديًا بمثابة العملة الافتراضية في عقود Rosneft ، لكن منذ سبتمبر في العام الفائت كانت الشركة توقع صفقات تصدير جديدة باليورو.

فمنذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 ، كانت شركة روسفنت للطاقة واحدة من عداد الشركات الطاقة الروسية التي خضعت للعقوبات الأمريكية ، مما حد من وصولها إلى رأس المال الأجنبي والتكنولوجيا لبعض المشاريع. وسعت الولايات المتحدة باستمرار لفرض عقوبات ضد روسيا بسبب موقفها ضد أوكرانيا وشبه جزية القرم آخرها كان في أغسطس من العام الجاري ، مما أجبر البلاد على الاستعداد لمزيد من القيود المحتملة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر ، قال وزير الاقتصاد الروسي مكسيم أوريشكين إنه يستكشف طرقًا لتسوية المزيد من العقود باليورو والروبل لتجنب العقوبات المفروضة بواسطة الدولار الأمريكي والذي يهدف لعزل موسكو عن النظام المالي العالمي.

كما عززت البلاد جهودها لحماية أسواقها المالية ، بما في ذلك خطط لإطلاق بورصة خاصة حيث يمكن للشركات المقيدة تسجيل سنداتها وتبادل الأرباح والأسهم دون الحاجة إلى الاعتماد على الدولار.

حصة الدولار من الاحتياطات العالمية

كما أظهرت آخر البيانات المسجلة في الصندوق الدولي عن تراجع حصة الدولار في احتياطات العملات العالمية المبلغة لصندوق النقد الدولي في الربع الثاني من العام إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية 2013، في حين زادت عملات اليورو والين واليوان الصيني.

وبلغت الاحتياطات بالدولار الأميركي 6.79 تريليونات دولار، بما يعادل 61.63% من إجمالي الاحتياطات المرصودة في الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة مع 6.74 تريليونات دولار أو 61.83% في الربع الأول.

كما وزادت حصة الين من احتياطي العملات العالمي إلى 5.41%، وارتفعت حصة اليوان إلى 1.97% من الاحتياطات العالمية، في وقت تصل فيه حصة اليورو إلى 20.35%، وفق بعض البيانات.

وزاد إجمالي الاحتياطيات المرصودة عالميا إلى 11.02 تريليون دولار في الربع الثاني من 10.90 تريليونات في الربع السابق.