سكان تل أبيض.. فرحة العودة الى منازلهم وبدئهم بترميمها

سكان تل أبيض.. فرحة العودة الى منازلهم وبدئهم بترميمها

يواصل سكان مدينة تل أبيض 

Fransa'da Türk Başkonsolosluk binasına saldırı: Saldıran üç PKK'lı…
Trabzonspor'un Başakşehir maçı kadrosunda iki kritik eksik
Garaz / hınç duygusunun dışa vurumu

يواصل سكان مدينة تل أبيض شمال شرقي سوريا، بالعودة إلى منازلهم التي أحرقها إرهابيو تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” خلال انسحابه من المدينة منهزماً أمام قوات عملية “نبع السلام”.
وفي الوقت الذي يعيش فيه سكان المدينة فرحة العودة إلى منازلهم بعد طول غياب عنها، إلا أن فرحتهم لا تكتمل عندما يرون بيوتهم وقد أضرم عناصر “ي ب ك/بي كا كا” فيها النار، ليشرعوا في ترميمها وإصلاح ما تبقى منها.
وأمام ما يراه سكان تل أبيض من خراب ودمار لحق بمنازلهم وديارهم، يعبّرون عن غضبهم إزاء ما قامت به ميليشيات التنظيم الإرهابي.
وفي حديثها للأناضول، قالت زينب الحميدي، إن عناصر “ي ب ك/بي كا كا”، قاموا بحصار جميع منازل المدينة عند سماعهم بقدوم قوات “نبع السلام” إلى المنطقة.
وأشارت إلى أن عناصر التنظيم كانوا يهددونهم دوماً بحرق منازلهم، ما دفعهم إلى تركها والخروج من المدينة خلال استمرار الاشتباكات فيها.
وتابعت: “عند بدء العملية (نبع السلام)، تركنا القرية، إلا أن التنظيم جمع رجال القرية ولم يسمح لهم بمغادرتها. فيما بعد قام بتحطيم أبواب ونوافذ منازلنا وإضرام النيران فيها.”
وأردفت: “عقب عودتنا إلى منزلنا بعد 3 أيام، تفاجأنا بأن التنظيم أضرم النيران فيه بعد أن صب الوقود على جدرانه، ولم نستطع إطفاءه لعدم وجود المياه، لذا استمر الحريق 3 أيام.”
وأعربت الحميدي عن غضبها من عناصر التنظيم الإرهابي، لما ألحقوه من خراب ودمار بمنزلها وقريتها.
بدوره، قال محمد موسى حسين، إنهم اضطروا لترك منزلهم والانتقال للعيش عند أحد أقربائهم في منطقة مجاورة لمدينة تل أبيض.
وأضاف أن عناصر “ي ب ك/بي كا كا” انسحبوا من قريته في اليوم الرابع لعملية “نبع السلام”، بعد أن أدركوا بأن الانسحاب محتّم عليهم.
وتابع: “عندما أيقنوا بضرورة الانسحاب أحرقوا حوالي 10 منازل وما فيها في قريتنا لوحدها. لذا أعمل منذ 12 يوماً على إصلاح وترميم منزلي الذي تحول فيه كل شيء إلى رماد.”
وفي يونيو/ حزيران 2014، احتل تنظيم “داعش” الإرهابي مدينة تل أبيض ذات الغالبية العربية، وبعد عام تمكن تنظيم “بي كا كا/ي ب ك” من السيطرة على المدينة بدعم من القوات الأمريكية.
وقام “بي كا كا/ي ب ك” بتهجير السكان العرب والتركمان من المدينة بعد السيطرة عليها.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.