“طاشخان”.. أيقونة هندسية في الأناضول تعكس العمارة السلجوقية

“طاشخان”.. أيقونة هندسية في الأناضول تعكس العمارة السلجوقية

يعتبر "طاشخان" بولاية أفي

Şehirleri adeta esir aldı: Görüş mesafesi 5 metreye düştü
4 Kasım Gökçeada feribot seferleri iptal edildi
World's largest passenger aircraft to bring more Chinese tourists to…

يعتبر “طاشخان” بولاية أفيون قره حصار غربي تركيا، أحد أبرز أيقونات العمارة السلجوقية في الأناضول، حيث يلفت الخان اهتمام السياح بهندسته المعمارية الرائعة، وشعار “النمر” المنقوش على جدرانه.

بدأ بناء الخان في عهد السلطان علاء الدين كَيقُبَاد بن كيخسرو (1188 – 1237)، وانتهى عام 1279 في عهد السلطان كيخسرو الثالث غياث الدين بن قلج أرسلان (1259 ـ 1283)، آخر السلاطين السلاجقة الأقوياء في الأناضول.

وتقول المصادر التاريخية إن السلطان كيقباد، كلف في القرن الثالث عشر أشهر معماريي تلك الفترة، أوغول بك بن محمد، ببناء الخان التاريخي الذي يعرف أيضا باسم خان السلطان.

يستقطب “طاشخان”، الواقع في قضاء “جاي” اهتمام الزوار، لما يمتاز به من هندسة رائعة تظهر أبرز فنون العمارة في العصر السلجوقي.

يعتبر الخان ذو السقف المقبب، القائم على هيكل حجري ترفعه 12 دعامة، أحد رموز الهندسة المعمارية السلجوقية في الأناضول.

وقال مصطفى كولر، عضو الهيئة التدريسية في قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة أفيون قوجه تبه، إن “طاشخان” يعتبر أحد أبرز النماذج التي تظهر جمالية الهندسة المعمارية السلجوقية.

وأضاف كولر للأناضول، أن المبنى يمتاز باحتوائه على أبرز تفاصيل ومكونات العمارة السلجوقية، حيث الفناء، والسقف المقبب، والأروقة المزخرفة والمتناغمة من الناحية المعمارية.

ولفت أن “طاشخان” بني في موقع مهم على طريق قوافل التجارة والحج، بهدف تقديم الخدمات اللازمة لتلك القوافل، في مسعى لدعم الحركة التجارية.

وأوضح كولر، أن الخان بني ليكون عبارة عن مجمع متكامل مكون من 3 مبانٍ، وأن ما يعرف باسم “مجمع السلطان علاء الدين كيقباد”، يتكون من مدرسة ومسجد وخان.

وأشار أن السلطان كيقباد، عمل على تشجيع بناء الخانات لدعم حركة التجارة في منطقة الأناضول، وجعلها معبرا لقوافل التجارة الناقلة للبضائع بين الشرق والغرب.

وبيّن أن هذه الخانات لعبت عبر التاريخ دورا مهما ليس على الصعيد الاقتصادي فحسب، بل كانت نقطة مهمة للتبادل الثقافي والحضاري بين شعوب الشرق والغرب.