عالم تركي في'ناسا': كوكب المريخ ما يزال مجهولًا

عالم تركي في'ناسا': كوكب المريخ ما يزال مجهولًا

قال عالم الفضاء التركي أ 

Turkey welcomes Trans-Caspian China Express Train
إسرائيل تطرد مدير منظمة حقوق الإنسان الدولية
Cumhurbaşkanı Erdoğan’dan Nobel tepkisi: İnsan hakları ihlallerinin ödüllendirilmesinden başka bir…

قال عالم الفضاء التركي أوموت يلديز، إن العلماء ما زالوا “لا يعرفون كل شيء عن كوكب الأرض”، وإن هناك العديد من النقاط المجهولة حول كوكب المريخ أيضًا.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع “يلديز”، على هامش اجتماع حواري حول “العلم في الفضاء العميق”، نظمه المجتمع الفضائي بجامعة “أولو داغ” بمدينة بورصة، و”مركز بورصة للعلوم والتكنولوجيا”.

وتطرق “يلديز” الذي يعمل ضمن كادر الإدارة الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء “ناسا”، إلى الدراسات الفضائية التي يعمل عليها في الوكالة.

وأضاف: “تقريباً نحن لا نعرف كوكب الأرض، ولا ندري شيئاً عن قيعان المحيطات ولا عما يوجد في نواة الأرض ولا زلنا ندرس تكوينها الداخلي”.

وتابع: “مثلما لا نعرف كل شيء عن كوكب الأرض، فإننا تقريباً لا نعرف شيئاً عن المريخ”، مشيرا إلى أن العلماء يبحثون عما إذا كان هناك حياة خارج كوكب الأرض.
ولفت إلى أنه لا توجد أي تصريحات صادرة عن ناسا بخصوص المخلوقات الفضائية أو الأطباق الطائرة، مؤكدا أن الوكالة ليس لديها ما تخفيه حول الموضوع، لأن وجود حياة على أي كوكب آخر من أهم المواضيع التي ترغب في معرفتها.
وتابع: “هذا السؤال هام للغاية لدرجة أن العلماء يجرون العديد من الأبحاث والدراسات حوله، ويتم إنفاق مليارات الدولارات من أجل ذلك.”
ووفق يلديز، فإن العثور حتى على ميكروب دقيق على قمر “أوروبا” (سادس أقرب قمر لكوكب المشتري)، أو قمر كوكب زحل “تيتان”، سيكون نجاحاً كبيراً بالنسبة لهم، مؤكداً أن مليارات الدولارات تنفق والكثير من الأبحاث تُجرى لمعرفة ذلك مما يجعل إخفاء أي نتائج يتم التوصل إليها أمراً مستحيلاً.
ولفت يلديز إلى أن أول شيء سيتم القيام به حال العثور على أي إشارة تدل على وجود حياة خارج الأرض، سيكون إعلان ذلك لكل العالم.
وشدد على أن “العثور على أي إشارة ولو صغيرة، أو العثور على أي حفرية لأي كائن في الغلاف الجوي أو في التربة بقمر المشتري أو قمر المريخ سيكون مهماً جداً بالنسبة لنا.”
** المريخ هدف البشر
يلديز أشار إلى جهود تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لإرسال البشر إلى المريخ الملقب بـ”الكوكب الأحمر”، لافتا إلى أن المريخ أصبح الآن هدف البشر لكونه أقرب كوكب إلى الأرض، وأكثر الكواكب التي من المحتمل أن يكون الإنسان قادراً على الذهاب إليها والعيش هناك.
ولفت يلديز إلى أنه تم إرسال روبوت قبل ذلك لدراسة سطح وتربة المريخ والغلاف الجوي له، ثم اتجهت الجهود بعد ذلك إلى التحضير لإرسال البشر إلى المريخ.
وبحسب يلديز، فإن الولايات المتحدة الأمريكية غيرت هدفها وبدأت مشروعاً للذهاب أولاً للقمر ثم إلى المريخ.
وفي السياق، أشار إلى أن هناك العديد من الأشياء التي لا تزال مجهولة حول المريخ.
وأوضح: “نحن تقريباً لا نعرف كوكب الأرض. ولا ندري شيئاً عن قيعان المحيطات، ولا عما يوجد في نواة الأرض، ولا زلنا ندرس التكوين الداخلي لها. وكما أننا لا نعرف كل شيء عن الأرض فإننا تقريباً لا نعلم أي شيء عن كوكب المريخ.”
وأكد يلديز أن البشر يمكنهم إنجاز بعض المهام بشكل أسرع من الروبوتات لقدرتهم على التفكير بأشكال مختلفة وإبداء رد فعل سريع، ولذلك سيتمكن البشر من إنجاز تجارب علمية أكثر وأسرع من الروبوتات بعد الذهاب للمريخ، مما سيتيح لنا معرفة أشياء أكثر عن الكوكب.
غير أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن حول كيف سيؤثر المريخ على عمليات الأيض لدى الإنسان أو على بنيته الجسمانية، وفق العالم التركي.
وأشار إلى أن إنتاج بعض المنتجات التي توائم الظروف الصعبة جداً في المريخ سيساعد في الوقت نفسه على تطوير المنتجات الملائمة لظروف كوكب الأرض.
ولفت إلى وجود نسبة إشعاعات عالية على المريخ وأن طرق الحماية من هذه الإشعاعات يمكن أن تستخدم أيضاً للحماية من الإشعاعات على كوكب الأرض.
وأعرب يلديز عن اعتقاده بأن الأبحاث حول المريخ سيكون لها إسهامات كبيرة على حياتنا في المستقبل.
** وكالة الفضاء التركية
وتطرق يلديز إلى تأسيس أول وكالة فضاء تركية، مؤكداً أن بدء الوكالة أنشطتها سيكون له أهمية بالغة بالنسبة لتركيا.
وأعرب عن أمله في زيادة عدد العاملين في مجال الفضاء في تركيا.
وأضاف أن اهتمام الشباب بالفضاء في المستقبل سيؤدي أيضاً إلى زيادة عدد المهتمين بالعلم والهندسة وكل المجالات مما سيساعد تركيا على الاقتراب أكثر من الفضاء وحتى على غزو الفضاء وبهذا تتحقق مهمة وكالة الفضاء التركية.