في جزيرة ميديللي (لسبوس) ا
في جزيرة ميديللي (لسبوس) اليونانية، تتكدس أكوام من “الذكريات المريرة” التي خلفها مهاجرون غرقوا في البحر، لتبقى شاهدة على مأساتهم.
غرق العديد من المهاجرين غير النظاميين مع أحلامهم في عرض البحر، وبقيت سترات النجاة التي تعلقوا بها حتى آخر أنفاسهم.
“جبل البؤس” أو “مقبرة سترات النجاة”، هكذا بات يعرف الموقع الذي يحوي مخلفات المهاجرين الذين غرقوا إبان موجة الهجرة الكبيرة نحو أوروبا، عام 2016.
ويضم الموقع القريب من منطقة موليفاس السياحية ( شمال غربي الجزيرة) سترات نجاة، ومتعلقات شخصية مختلفة تعود للضحايا، فضلا عن قوارب مطاطية ومراكب الصيد، غرق على متنها المهاجرون خلال رحلة الأمل المحفوفة بالمخاطر.
وسلط الفنان التشكيلي الصينى “آي ويوي” الضوء على مأساة المهاجرين عام 2016، عبر تغطية أعمدة مسرح “كونزيرثاوس برلين”، أحد أبرز معالم ألمانيا، بـ14 ألف سترة نجاة للاجئين.
وتعد السترات الرخيصة الرديئة، من بين أسباب غرق المهاجرين، وجرى ارتداؤها في العديد من الاحتجاجات التي شهدتها أوروبا.
وعبر أكثر من مليون مهاجر قدم معظمهم من مناطق حروب مثل سوريا والعراق، بحر إيجة، ووصل إلى اليونان، أملا في التوجه إلى بقية الدول الأوروبية، بين 2015 و2016.
ومرّ أكثر من نصف هؤلاء من جزيرة ميديللي التي تعد من أبرز الجزر اليونانية التي يقصدها المهاجرون خلال رحلتهم نحو أوروبا.
ومات 297 مهاجرا غرقا في بحر إيجه خلال 2015، و192 آخرون في 2016، خلال رحلتهم القصيرة والمحفوفة بمخاطر كبيرة.