فض الجيش اللبناني، "إشكا
فض الجيش اللبناني، “إشكالاً”، عند مدخل مدينة صيدا (جنوب) بين مؤيدين ومعارضين لدخول “بوسطة (حافلة) الثورة إلى المدينة، بعدما جابت منذ صباح السبت العديد من المناطق التي يحتشد فيها المجتجون من شمالي البلاد إلى جنوبها.
وقالت وسائل إعلام محليّة، إن الجيش اللّبنانيّ أوقف شابين (دون الإشارة إلى هويتهما) في حين سادت في أنحاء مدينة صيدا أجواء توتر.
وأعلن حراك “صيدا تنتفض” (مدنيّ)، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، عدم مشاركته في “بوسطة الثورة”، معتبرا أن هناك “علامات استفهام”، حولها.
وقال الحراك: “انتفاضتنا المحقّة أعلنت منذ البداية رفضها لهذه السلطة السياسيّة وسياساتها الجائرة وجميع تبعيّاتها الخارجيّة. وصيدا بخاصّة، عاصمة الجنوب والمقاومة، ترفض أي إملاءات خارجيّة، كما ترفض استغلال هذه الانتفاضة من أي جهّة أو حزب سياسي له أجنداته الخاصّة”، دون تفاصيل إضافية.
وأوضح الحراك أنه لا يرحب بالبوسطة، لكنّه لن يمنعها من المرور على الطريق البحري في الجنوب.
وانطلقت “بوسطة الثورة” صباح السبت، من منطقة “العبدة” في عكار، شمالي لبنان، في إطار جولة كان يفترض أن تمرّ على أكثر من 12 منطقة يحتشد فيها الثوار من الشمال إلى الجنوب اللّبناني.
وابتكر عدد من الناشطين هذه الفكرة بهدف زيارة جميع ساحات الاحتجاج، من ساحة “النور” في طرابلس (شمال) مرورا بمنطقة “الأشرفيّة” و”جسر الرينغ” وساحة “الشهداء”، في العاصمة بيروت، لتصل إلى خلدة، جنوبي العاصمة.
وانقسم المحتجّون في صيدا بين مؤيّد لمرور “البوسطة”، رأى فيها رسالة سلام ضد الحرب الأهلية وكسر للحواجز الطائفية، ومعارض يقول إن المبادرة ممولة من السفارة الأمريكية.
ونفت السفارة الأمريكيّة في بيروت عبر حسابها الرسمي على تويتر، السبت، تمويل “بوسطة الثورة”.
وقالت السفارة “استمعنا للشائعات لكنّ ننفي تمويل بوسطة الثورة”.
وجاء في تغريدة أخرى للسفارة: “نحنُ ندعم الشعب اللبناني في مظاهراته السلميّة وتعبيراته عن الوحدة الوطنيّة”.
وبدأت الاحتجاجات بلبنان، في 17 من الشهر الماضي، رفضا لمشروع حكومي لفرض ضرائب جديدة على المواطنين في موازنة 2020، ثم رفع المحتجون سقف مطالبهم.