حذر رئيس تيار "المردة" الل
حذر رئيس تيار “المردة” اللبناني سليمان فرنجية، الأحد، من انحراف الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد، عن مساره بهدف زرع الفوضى والفتنة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده فرنجية مع بعض كوادر تياره وناشطين في منطقة زغرتا، شمالي البلاد، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقال فرنجية، تعليقاً على التظاهرات، إن “كل ثورة تنبثق من وجع الناس هي ثورة محقة إنما الخوف من حرف الحراك عن مساره لزرع الفوضى”.
وأضاف: “الحراك في أيامه الأولى شكل صرخة حقيقية وكان عفويا، ولكن ما ظهر بعد ذلك دفعنا إلى الحذر”.
ورأى فرنجية أن “لبنان يمر بمرحلة دقيقة، واستغلال عواطف الناس وأوجاعهم أقصر الطرق وأسهلها لزرع الفتنة”.
وذكر أن “الحراك الشعبي أثبت قدرته على تفعيل الأمور ودفع السلطة إلى مراجعة دقيقة”.
واعتبر فرنجية أنه لو كانت الحكومة قد اتخذت خطواتها الإصلاحية، في وقت سابق، لمنحت الشعب بعضا من الثقة بجدية عملها.
وتيار “المردة” أحد التيارات السياسية المشاركة بالحكومة عبر وزير الأشغال يوسف فنيانوس، ويؤيد فرنجية سياسة تنظيم “حزب الله” ومقرب من النظام السوري.
وعام 2016، طرح رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، إلا أن إعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، تأييد ترشيح ميشال عون للرئاسة دفع الحريري فيما بعد إلى سحبه ترشيح فرنجية وانتخاب عون.
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لم تتوقف التظاهرات في لبنان، في حين بدأ المحتجون بإطلاق وصف الانتفاضة والثورة على تحركاتهم.
وجاءت التحركات كردّ فعل على قرار الحكومة زيادة الضرائب في إطار إعداد موازنة العام القادم، لا سيما فرض رسم على تطبيق “واتساب”؛ ما اعتبره المحتجون “القشة الذي قسمت ظهر البعير”.
ومنذ 18 أكتوبر، أقفلت معظم المؤسسات الرسمية والخاصة في لبنان، على رأسها المصارف، التي أعلنت استمرار الإقفال غدا الإثنين، في ظل إضراب عام يفرضه المتظاهرون عبر قطع الطرقات الرئيسية، لا سيّما الطريق السريع الساحلي الذي يربط المدن الرئيسية ببعضها.