في مساهمة تهدف إلى تمكين
في مساهمة تهدف إلى تمكين المرأة، أقامت بلدية أرسوز بولاية هطاي جنوبي تركيا، سوقًا مخصصًا لبيع المنتجات المصنعة يدويًا من قبل ربات المنازل.
ويهدف المشروع الذي يحمل اسم “سوق المنتجات النسائية” إلى ترويج المنتوجات المصنعة من قبل ربات المنازل، وضمان زيادة مساهمتهن في توفير دخل إضافي لأسرهن.
ويتم عرض المنتجات، يومين في الأسبوع، ضمن سوق المنتجات النسائية، التي أقامتها بلدية أرسوز لهذا الغرض.
ويضم سوق المنتجات النسائية، أصنافًا مختلفة من المواد الغذائية وتصميمات مختلفة من الألبسة والحلي المصنعة يدوياً وبشق الأنفس، من قبل نساء القضاء.
وتقوم ما يقرب من 250 امرأة، بعرض منتجاتهن اليدوية بعناية في سوق المنتجات النسائية بأرسوز، ويحدوهن الأمل في نيل إعجاب زبائن السوق والمساهمة في توفير دخل إضافي لأسرهن.
وقال رئيس بلدية أرسوز عساف غوفن، إن بلدية أرسوز أولت أهمية كبيرة للمشاريع الخاصة بالنساء وربات المنازل على وجه التحديد، من أجل تمكين المرأة وزيادة مساهمتها في الاقتصاد المنزلي.
وأضاف: ومن هذا المنطلق، أقامت بلدية أرسوز سوق المنتجات النسائية، من أجل تعزيز مكانة المرأة في المجتمع، اجتماعيًا ونفسيًا، وزيادة مساهمتها في الاقتصاد المنزلي.
وأشار غوفن إلى أن المشروع قوبل بكثير من الترحيب من قبل نساء أرسوز، اللاتي بدأن منذ اليوم الأول للمشروع بعرض مساهماتهن في جميع القطاعات.
وقال: بدأت البلدية بإجراء دراسة شملت إعداد قائمة بأسماء النساء اللاتي يرغبن في المساهمة بهذا المشروع، وتحديد موقع لإنشاء السوق، لكي يكون مناسبًا لجميع النسوة.
ولفت غوفن أنه ومع انطلاق المشروع، زادت مساهمة النساء في القضاء، حيث اتجهن للتعاون من أجل إنتاج أصناف مختلفة من المواد الغذائية ومنتجات أخرى.
وأضاف: إن زيادة نسبة مساهمة المرأة في الانتاج وتمكينها، يساهم في تطوير المجتمع، ولهذا الغرض دفعنا بكل جهودنا من أجل إنجاح هذا المشروع وضمان استمراريته، ما ينعكس بشكل إيجابي على قطاعي الزراعة والسياحة في القضاء.
وأوضح غوفن أن المشروع مهم لكل من النساء العاملات والمستهلكات على حد سواء، كما أن المشروع يساهم في دعم إبداع المرأة ويوفر لها مكانًا جيدًا لعرض منتجاتها.
وأردف غوفن: إن المنتجات التي تصنعها النساء في بيوتهن تشمل منتجات غذائية مختلفة مثل المخللات والخضار المجففة. وبلغ عدد النسوة المساهمات في السوق حوالي 250 امرأة، كما أن هذا الرقم مرشح للزيادة خلال الأشهر القادمة.
من جانبها، قالت سيبل جام أغجوقا، وهي أم لطفلين ومن المساهمات الأوائل في المشروع، إنها تبيع الخضروات المجففة والمخللات التي تقوم بتحضيرها في المنزل.
وأضافت لمراسل الأناضول، أنها عاشت في إسطنبول نحو 25 عامًا، قبل أن تعود إلى مسقط رأسها في بلدة أرسوز، للمشاركة في هذا المشروع.
وأشارت أغجوقا أنها بدأت في تصنيع المنتجات اليدوية التي شعرت بعدم وجودها في المدن الكبرى، وقد صدق حدسها، حيث تمكنت من بيع جميع منتجاتها في سوق أرسوز.
وأضافت: إن تمكين المرأة ينعكس بشكل إيجابي على المجتمع، فالمجتمعات التي تملك نساء قويّات مجتمعات قوية، لهذا قمت بدعم هذا المشروع وساهمت في إنشائه.
بدورها قالت، توبا بيرم، إحدى النساء المساهمات في المشروع، إنها تبيع الزيتون المحلى ومنتجات أشجار الزيتون التي تجنيها من حديقة منزلها.
ولفتت بيرم لمراسل الأناضول، إنها بدأت تساهم في الاقتصاد المنزلي من خلال هذا المشروع، وقالت: بدأنا نفكر وعائلتي بتوسيع الإنتاج من خلال إنشاء مزرعة زيتون.