من هم المتضامنون الأجانب الذين قتلتهم إسرائيل؟

من هم المتضامنون الأجانب الذين قتلتهم إسرائيل؟

على مدار سنوات طويلة، حظي

تركيا: نثق بالقيم العليا لـ “ناتو” وسنبقى جزء منه
'PKK terrorists traffic drugs in Europe'
Cumhurbaşkanı Erdoğan imzaladı: İşten ayrılmak zorunda kalan…

على مدار سنوات طويلة، حظيت القضية الفلسطينية عموما، وغزة بصورة خاصة، بمكانة عالمية واهتمام لافت سواء على الصعيد الحقوقي أو الإعلامي، ما دفع كثيرا من الناشطين والمتضامنين من دول عدة، للوصول إلى القطاع من أجل تقديم المساعدة للناس ومشاهدة الواقع بصورته الحية.

ولعل أكثر الأوقات التي شهدت تصاعدا في حركة التضامن العالمية، تلك المرتبطة بالانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام 2000، وما تبعها من انتهاكات إسرائيلية متعددة، كان أهمها الحصار الذي فرض على غزة عام 2006، وحدّ كثيرا من سبل العيش الكريم التي ممكن أن يتمتع بها المواطنون، وفق ما أوردته تقارير حركة التضامن العالمية.

في ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الموافق 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، رصدت الأناضول أبرز الاعتداءات الإسرائيلية على المتضامنين مع القضية الفلسطينية، والتي أدت إلى مقتل 13 شخصا منهم داخل القطاع خلال السنوات العشرين الأخيرة، بحسب إحصاء للأناضول استنادا لما أوردته تقارير حركة التضامن، وجاءت على النحو الآتي:

** قتل متضامنين

أولا: سفينة “مافي مرمرة” التركية التضامنية، وهي من أبرز الاعتداءات المسجلة ضد المتضامنين، حيث هاجمتها قوات من البحرية الإسرائيلية في 31 مايو/ أيار 2010، على مقربة من شاطئ بحر غزة، وبلغ عدد ضحاياها 10 قتلى، فيما أصيب أكثر من 56 آخرين.

وكانت السفينة تقل على متنها حوالي 750 ناشطا في مجالات حقوق الإنسان والسياسة، ينحدرون من 37 دولة، في مقدمتها تركيا، وتحمل مساعدات إنسانية وأدوية، رأى المتضامنون أنها يمكن أن تساهم في حل بعض من معاناة أهل غزة.

ثانيا: المتضامنة الأمريكية راشيل كوري، قتلتها إسرائيل في 16 مارس/ آذار 2003، بمدينة رفح جنوبي القطاع، وكانت آنذاك تحاول الوقوف في وجه آلية عسكرية إسرائيلية تهدم بيوت الناس الأبرياء، بزيها المدني “البرتقالي اللون” الذي لم يشفع لها.

وحظيت قضية كوري، وقتها، بتضامن دولي واسع، دفع المخرج البريطاني آلان ريكمان، وبمشاركة من مواطنته الصحفية كاثرين ڤاينر، بعد عامين من مقتل كوري، إلى تحويل كتاباتها ومذكراتها عملا مسرحيا متكاملا، تم عرضه للمرة الأولى عام 2005.

ثالثا: ناشط السلام البريطاني توم هرندل، حيث قتل برصاصة إسرائيلية في رأسه 13 يناير/ كانون الثاني 2004، وهو يحتضن طفلة فلسطينية صغيرة، في محاولة منه لحمايتها من الرصاص في مدينة رفح.

ووثقت والدة المتضامن البريطاني سيرته الذاتية في كتاب سمته “تحدي النجوم: الحياة والموت المأساوي لتوم هرندل” ونشر عام 2007.

رابعا: الصحفي والمتضامن جميس هنري ميللر، من ويلز، قتله الجيش الإسرائيلي داخل غزة في 2 مايو 2003، عندما كان على رأسه عمله يصور فيلما وثائقيا لهيئة الإذاعة البريطانية.

** ذكرى اليوم العالمي للتضامن

وفي 29 نوفمبر من كل عام، تعقد في عدد من دول العالم، فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المنتهكة من قبل إسرائيل، وذلك إحياء لذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977.

وتدور الفعاليات الرئيسية داخل مقرات الأمم المتحدة، بمكاتبها في العاصمة السويسرية جنيف، والنمساوية فيينا، وبمقرها الرئيسي في نيويورك الأمريكية، وعادة ما يتم التذكير خلاله بقرار تقسيم فلسطين الذي أقرته المنظمة الدولية عام 1947، تحت رقم 181.