موقع بريطاني: بعد فضيحة التجسس…ابن سلمان يلتقي بالرئيس التنفيذي…

موقع بريطاني: بعد فضيحة التجسس…ابن سلمان يلتقي بالرئيس التنفيذي…

كشف موقع "ميدل إيست أي" الب

A course of one's own: Star athlete braces for European contest
فرق تركية تواصل تنفيذ خدمات البنية التحتية في 'تل أبيض'
Far-right threat in Germany's state institutions spreads

كشف موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، السبت، عن أن الرئيس التنفيذي لموقع “تويتر”، جاك دورسي، التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد ستة أشهر من علم عملاق وسائل التواصل الاجتماعي أن جاسوسا سعوديا موجها من السلطات قام بالتسلل إلى الشركة.

وأضاف الموقع في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، أنه منذ أن أصبح زعيما فعليا للمملكة في عام 2017، شن ولي العهد حملة صارمة ضد نشطاء حقوق الإنسان والمعارضين، لا سيما الفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقل الموقع عن محامي أحد المنشقين السعوديين المستهدفين من السلطات، أن اجتماع دورسي وابن سلمان يثير أسئلة حول ما يعرفه الرئيس التنفيذي لشركة تويتر عن الاختراقات السعودية للشركة، لا سيما أنها شهدت استثمارات سعودية ضخمة في السنوات الأخيرة.

في كانون الأول/ ديسمبر 2015، وفقا لشكوى مقدمة في محكمة مقاطعة أمريكية في كاليفورنيا، الشهر الماضي، اكتشف موقع تويتر أن أحد مهندسيها، وهو مواطن سعودي يدعى علي الزبارة (35 عاما)، كان يقوم بالوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدمين.

وبعد أسبوع، حذرت الشركة عشرات المستخدمين من أن حساباتهم كانت من بين مجموعة صغيرة “قد تكون مستهدفة من الجهات الفاعلة التي ترعاها الدولة”.

ومع ذلك ، في حزيران/ يونيو 2016، جلس دورسي مع ولي العهد حينها، وناقش التقارير: كيف يمكن أن يتعاون الاثنان “لتدريب وتأهيل الكوادر السعودية” والدردشة حول استثمارات التكنولوجيا؟ وفق “ميدل إيست آي”.

وقال الموقع: “تم توثيق محادثتهم في مدينة نيويورك في صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل بدر العساكر، رئيس المكتب الخاص لمحمد بن سلمان، والرجل الذي يُعتقد أنه المسؤول السعودي الذي زعمت سجلات المحكمة أنه أشرف على عملية جمع البيانات داخل تويتر”.

من جهته، قال مارك أوين جونز، محلل لوسائل التواصل الاجتماعي وأستاذ مساعد في جامعة حمد بن خليفة في قطر، إنه “من غير المرجح أن يكون دورسي على علم بأن وكالة المخابرات الأمريكية حذرت شركته من أن جهات فاعلة ترعاها الدولة قد تسللت إلى تويتر. وأضاف جونز: “في الواقع، إن لم يكن دورسي على علم بهذه القضية، فلا بد من التشكيك في كفاءة تويتر كشركة تكنولوجية”.

في هذا الصدد، أرسل “ميدل إيست آي” قائمة من الاستفسارات موجهة لتويتر، تضمنت أسئلة من قبيل: متى وكيف أصبح تويتر على علم بأنشطة الجاسوس زبارة؟ وما إذا كان تويتر يعرف أن حساباته كانت مستهدفة من قبل ممثل ترعاه الدولة في كانون الأول/ ديسمبر. إلى جانب ما إذا كان تويتر يدرك أن زبارة كان يسرّب بيانات المستخدمين إلى بدر العساكر، الذي كانت له علاقات وثيقة مع العائلة الحاكمة السعودية.

وأفاد الموقع بأن تويتر رفض الإجابة عن أي من هذه الأسئلة على وجه التحديد، وأرسل بيانا عاما يشكر فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الأمريكية على دعمهم للتحقيق.

وقد جاء في البيان: “تقتصر مهمة الوصول إلى معلومات الحسابات الحساسة في شركتنا على مجموعة محدودة من الموظفين المدربين. ونحن مدركون للمخاطر الهائلة التي يواجهها المستخدمون الكثيرون لموقع تويتر من أجل مشاركة وجهات نظرهم مع العالم”.

وأضاف البيان: “لدينا وسائل لحماية خصوصيتهم وقدرتهم على القيام بعملهم الحيوي. نحن ملتزمون بحماية أولئك الذين يستخدمون خدماتنا للدعوة إلى المساواة والحريات الفردية وحقوق الإنسان”.

“حادث آخر في وادي السيليكون”

وفقا للدعوى المقدمة من حكومة الولايات المتحدة هذا الأسبوع، التي تتهم اثنين بالتجسس نيابة عن السعودية، تمكن المهندس من الوصول إلى بيانات أكثر من ستة آلاف حساب خلال فترة استمرت سبعة أشهر. كان يتقاسم بانتظام المعلومات مع أحمد المطيري، وهو مسوّق وسائل التواصل الاجتماعي السعودي، ويُعرف أيضا باسم أحمد الجبري.

وأوضح الموقع أن البيانات المسروقة شملت كلمات المرور، وتواريخ أعياد الميلاد، وعناوين آي بي التي يمكن استخدامها لمعرفة موقع وهوية المستخدمين المجهولين.

في سياق متصل، اتهم عبد العزيز، وهو أحد المقربين لخاشقجي، شركة التواصل الاجتماعي بانتهاك خصوصيته، وتعريض أفراد أسرته وأصدقائه وشركائه السياسيين للسجن والتعذيب والموت.

تبرز الدعوى المقدمة أيضا الاستثمارات السعودية التي أجريت في شركة تويتر في السنوات الأخيرة، بما في ذلك ممتلكات كبيرة من طرف الأمير الوليد بن طلال.

وفي هذا السياق، صرّح مارك كلايمان بأن “السعوديين ليسوا المستثمرين الوحيدين في تويتر. في الواقع، يستفيد تويتر بشكل كبير من عدد الأشخاص الذين يستخدمونه ويعتمدون عليه في كل من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، لذلك أعتقد أن الاهتمام متبادل”.

يضيف بن غراجوزلي: “بدلا من حماية المستخدمين، يبدو كما لو أنهم سمحوا للمملكة، التي تمتلك نسبة كبيرة من شركة تويتر، بالوصول إلى البيانات التي أدت إلى تأذّي العديد من الأشخاص”.