بدأ، الأربعاء بالعاصمة ا
بدأ، الأربعاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، اجتماع لجنة الدفاع والأمن لمجموعة دول الساحل الإفريقي الخمس، ضم قادة أركان الجيوش، وقادة الأجهزة الأمنية بالدول الأعضاء.
ومجموعة دول الساحل الخمس، هو تجمع إقليمي للتنسيق ومتابعة التعاون، يضم 5 دول هي: موريتانيا التي تتخذ المجموعة من عاصمتها مقرا لأمانتها العامة، وبوركينافاسو ومالي وتشاد والنيجر.
ويبحث الاجتماع الذي يستمر 3 أيام الوضع الأمني بمنطقة الساحل الإفريقي، إضافة إلى دراسة الوسائل الكفيلة بتبادل الخبرات والمعلومات الأمنية، والتنسيق المشترك، وتسيير هيئات التدريب ذات الصلة بالعمل الأمني في دول المجموعة، حسب وكالة الأنباء الموريتانية.
وفي كلمته بالاجتماع، قال قائد الأركان العامة للجيوش البوركينية، اللواء موازي مينينغو، إن التنظيمات المتشددة تهدد الأمن والسلم، وتعيق جهود النماء والتقدم في دول المجموعة.
ولفت إلى أن “هذه الوضعية تتطلب تضافر جهود جميع الدول الأعضاء والشركاء، من أجل رفع كافة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها مجموعة الخمس بالساحل”.
وأكد على “ضرورة القيام بإصلاحات فورية، تضمن تسريع وتيرة العمليات العسكرية والأمنية المشتركة لدول المجموعة، وتفعيل القوة المشتركة ومنحها كافة اللوازم الضرورية لتمكينها من تطهير المنطقة من شبح الإرهاب”.
و”القوة الإفريقية المشتركة”، أعلنتها البلدان الخمسة في مايو/ أيار 2015، لمواجهة الإرهاب، غير أنه لم يتم تفعيلها.
من جهته، قال قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية، الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين، إن “اتساع عمليات المجموعات الإرهابية جغرافيا، والتطور المستمر لنشاطاتها في المنطقة، يستدعي منا أكثر من أي وقت مضى ضرورة توحيد الجهود، لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد السلم والأمن في شبه منطقتنا”.
وتابع في كلمة بافتتاح الاجتماع: “لابد أن يفضي النشاط المشترك للبلدان الأعضاء في هذه اللجنة إلى بروز مناخ أمني يمنح سكان بلداننا في المناطق المعزولة شعورا بالثقة في السلطات العمومية، من خلال كسب الوقت والعمل بوسائلنا المتواضعة حسب الأولويات لكسب رهان المرحلة”.
وتنشط بمنطقة الساحل الإفريقي، العديد من التنظيمات المتطرفة، بينها فرع “القاعدة ببلاد المغرب”.
وتشن هذه التنظيمات من حين لآخر هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب بدول الساحل، خصوصا في مالي، التي سيطرت على أقاليمها الشمالية تنظيمات متشددة في 2012، قبل طردها إثر تدخل قوات فرنسية حينها.
ويهدف تكتّل مجموعة دول الساحل الخمس إلى مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، والعمل على حشد التمويلات واستقطاب الاستثمار الأجنبي لتحقيق التنمية وخلق فرص العمل وإقامة البنى التحتية اللازمة للنهوض ببلدانه الأعضاء.