وقفة تضامن بغزة مع إذاعة لذوي الإعاقة تعتزم 'أونروا' إغلاقها

وقفة تضامن بغزة مع إذاعة لذوي الإعاقة تعتزم 'أونروا' إغلاقها

شارك عشرات الصحفيين الفل

الشاهد: تونس تشهد أزمة أخلاقية قبل أن تكون اقتصادية
Binali Yıldırım: Kıbrıs meselesi yoktur KKTC vardır
US diplomatic team has left northeast Syria: official

شارك عشرات الصحفيين الفلسطينيين بقطاع غزة، الأحد، في وقفة تضامن مع موظفي إذاعة محلية متخصصة لذوي الإعاقة، أوقفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عقود موظفيها بسبب أزمتها المالية.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين أمام مقرّها بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها “عملنا حق وليس منّة”، و”حلمنا في خطر”، و”فرسان الإرادة ..صوت الكرامة”.

والسبت، قالت إذاعة “فرسان الإرادة”، ناطقة باسم الأشخاص ذوي الإعاقة (مقرها خانيونس)، إن أونروا أوقفت عقود البطالة الخاصة بـ24 من موظفيها؛ من بينهم 10 من ذوي الإعاقة، الأمر الذي يُهدد بإغلاقها.

وقال نقيب الصحفيين، تحسين الأسطل، في كلمة خلال الوقفة: “نعبّر اليوم عن تضامننا الكامل مع الزملاء في الإذاعة، الذين تعرّضوا للظلم من وكالة (أونروا)، بإخطارهم للاستغناء عنهم”.

وبيّن الأسطل أن إذاعة “فرسان الإرادة”، واحدة من 8 مراكز معنية بذوي الإعاقة، توقف “أونروا” عقود عمل موظفيها ضمن برنامج “البطالة”.

وطالب الأسطل بضرورة “توفير كافة الحقوق الوظيفية والمعيشية لهؤلاء الموظفين”.

وأكّد على أن نقابته “ستواصل تقديم دعمها لموظفي الإذاعة حتى تجديد عقودهم وإنصافهم كموظفين”.

وقال مسؤول في “أونروا” للأناضول، “إن الوكالة تتجه نحو إنهاء عقود “البطالة الدائمة” الممنوحة لمؤسسات المجتمع المدني، ومن بينها تلك الإذاعة.

وأضاف المتحدث باسم الوكالة بغزة، عدنان أبو حسنة، إن ما سيتم توقيفه هو “عقود البطالة الدائمة”، لافتا إلى أن “أونروا” كانت تُمدد تلك العقود لموظفي الإذاعة منذ عام 2006، أي لحوالي 14 عاما.

وذكر أن عقود البطالة وفق ما ينص عليه القانون تتراوح مدتها بين 6 شهور لعام واحد، فيما ارتأت إدارة الوكالة سابقا بتمديد عقود العاملين في المؤسسة الإذاعية لدعم ذوي الإعاقة.

وتمرّ “أونروا” بأزمة مالية وصفها أبو حسنة بـ”الطاحنة”، مشيراً إلى أنها سبب رئيسي في وقف العمل بتلك العقود.

والاثنين الماضي، قال كريستيان ساندرز، القائم بأعمال “أونروا”، خلال افتتاح أعمال اللجنة الاستشارية للوكالة التي انعقدت في العاصمة الأردنية عمان، إن المنظمة الأممية تواجه اليوم أسوأ أزمة مالية منذ نشأتها.

وأوضح ساندرز أن قيمة العجز “التراكمي” في ميزانية أونروا بلغت 332 مليون دولار، مبينا أن الوكالة بحاجة إلى 167 مليون دولار لتقديم الخدمات بمستواها الأدنى.

واستكمل قائلاً: “نحن بحاجة إلى 80 مليون دولار شهريا للاستمرار في خدماتنا، والشهر القادم نحتاج 40 مليون دولار إضافية لتقديم الغذاء والأدوية”.

وتصاعدت حدة الأزمة المالية للوكالة الأممية، التي تقدم خدماتها لأزيد من 5.3 ملايين لاجئ في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، بعد وقف الولايات المتحدة دعمها السنوي المقدر بـ 360 مليون دولار، منذ 2018؛ بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من جانب إسرائيل.

وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.