'ي ب ج' ربما يتلقى أقوى ضربة من التفككات الداخلية

'ي ب ج' ربما يتلقى أقوى ضربة من التفككات الداخلية

توصلت تركيا بفضل عملية ن

US calls on Iraq to hold early elections
تطور هام.. قطر تشارك في اجتماع تحضيري للقمة الخليجية بالرياض
Footage captures location where US killed Daesh leader Baghdadi

توصلت تركيا بفضل عملية نبع السلام لاتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا لانسحاب عناصر تنظيم ي ب ج الإرهابي من المنطقة الحدودية جنوبا لمسافة 30 كم. وينص هذا الاتفاق على القضاء على وجود التنظيم في المنطقة الواقعة من حدود العراق شرقا إلى غرب مدينة منبج غربا. ويرى الخبراء أن أكبر ضربة سيتلقاها التنظيم، الذي خسر العديد من العناصر في شمال سوريا، ستكون من نحو 30 ألف عنصر عربي من عناصره ينتظرون الانفصال عن التنظيم. وكان العرب في المنطقة قد أجبروا على التعاون مع التنظيم بسبب درع الحماية الذي شكلته الولايات المتحدة لصالح الإرهابيين. ولا يخفى على أحد أن عملية نبع السلام وانسحاب الجنود الأمريكيين من المنطقة سيبدأ عهد جديد في منطقة شمال شرقي سوريا.

لقد نجح الجيش التركي والجيش الوطني السوري بفضل عملية نبع السلام في بدء مرحلة جديدة منطقة شمال شرقي سوريا؛ إذ من المقرر أن ينحسب عناصر ي ب ج الإرهابية من المنطقة الحدودية جنوبا لمسافة 30 كم بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه أنقرة مع واشنطن وموسكو.

من جانبه، قال أويتون أورهان منسق الدراسات السورية بمركز دراسات الشرق الأوسط في تركيا (ORSAM) إن العرب يشكلون الغالبية العظمى من عناصر التنظيم الذي أطلقوا عليه اسم قوات سوريا الديمقراطية، مضيفا “إن التحالف بين ي ب ج والعناصر العربية هشّ للغاية. فهذا التحالف إجباري ومستند إلى الأمن المحلي. وربما يفضي تدخل تركيا الأخير إلى تخلي العشائر العربية عن التنظيم وبحثها عن تحالفات أخرى. وفي الواقع كان هناك الكثير من المشاكل بين العشائر العربية والتنظيم منذ وقت طويل. وكانت دير الزور والرقة تشهدان احتجاجات مستمرة مناهضة للتنظيم. وربما تؤدي حركة نبع السلام إلى حدوث حالة انقسام بين التنظيم والعناصر العربية”.

بي كا كا يضم 30 ألف عربي على الأقل

ولفت أورهان إلى أن العرب يشكلون الجزء الأكبر من كيان ي ب ج في شرق الفرات، وتابع كلامه قائلا “يترامح عدد عناصر التنظيم التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بين 50-60 ألف شخص. وهناك ترجيحات تشير إلى أن نحو نصف هذا العدد هم من العرب. وأما نحو 20 ألف هم من أكراد سوريا، فيما ما تبقى وهم 10 آلاف عنصر فهي العناصر التي يمكن أن نقول إنها تشكل نواة بي كا كا وتؤمن بأفكاره بشكل أعمى”.

وأوضح أورهان أن ي ب ج فقد أكثر من 4 آلاف من عناصره خلال عملية غصن الزيتون، مضيفا “كان ي ب ج هو أكبر الخاسرين بسبب عملية نبع السلام. كان أمام شاهين جيلو خياران، الأول أن يقاوم حتى النهاية، وهو ما كان سيدمر تنظيم بالكامل. وهو ما فعلوه في عفرين على سبيل المثال عندما آثروا المقاومة حتى النهاية، لكنهم تعرضوا لخسائر فادحة. لكن عندما وصل الجيش التركي إلى مركز مدينة عفرين اختارت عناصر التنظيم الهروب. ولكيلا يتعرض جيلو لمزيد من الخسائر هناك فقد اتفق مع روسيا والأسد في محاولة للحيلولة دون تنفيذ تركيا عمليتها. وإلا فإن خيار المقاومة سيؤدي إلى القضاء على التنظيم”.