الرئاسة التركية: 'نبع السلام' أفشلت العديد من المؤامرات في آن واحد

الرئاسة التركية: 'نبع السلام' أفشلت العديد من المؤامرات في آن واحد

قال المتحدث باسم الرئاسة

Palestinian prisoners launch hunger strike to protest Israeli violence
Man pleads guilty to threatening to kill US Rep. Omar
Gezegenimizin adı 17 Aralık’ta açıklanacak

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الأربعاء، إن عملية “نبع السلام” أفشلت العديد من المؤامرات في آن واحد.

وأوضح قالن، في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، أن “عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا لحماية مصالحها الوطنية، أثارت استغراب البعض، في الوقت الذي تعاد تشكيل التوازنات في العالم”.

وأضاف أن عملية “نبع السلام” ستستمر بلا هوادة حتى تحقيق أهدافها.

واعتبر قالن، أن “الذين يحاولون تشويه العملية غاضبون ومحبطون لأن بيادقهم في سوريا فقدت مواقعها”.

وشدد أن “التهديدات بفرض العقوبات والإدانات لن تثنينا عن قضيتنا المحقة”.

وتابع “من حقنا الطبيعي أن نسأل منتقدي تركيا بسبب عملية السلام، عن الجهة التي أطلقت سراح إرهابيي داعش، وسببه”.

وقال المتحدث باسم الرئاسة، “نستضيف قرابة 4 ملايين لاجئ سوري، ونقدم المساعدة لنحو 3 ملايين آخرين داخل بلادهم، يعني أن قرابة 7 ملايين سوري تحت حماية تركيا، وهذا يعادل نحو ثلث سكان سوريا، هل توجد دولة أخرى تقوم بذلك؟”.

واستطرد “ليست تركيا ولا عملية نبع السلام، إنما منظمة ي ب ك/ ب ي د الإرهابية من غيّر التركيبة السكانية في شمالي سوريا”.

وأردف: “حان الوقت لإنهاء هيمنة ي ب ك/ ب ي د، من أجل حماية سلامة الأراضي السورية ووحدتها السياسية والتوازنات الاجتماعية فيها”.

وحول العلاقات مع دمشق، قال متحدث الرئاسة التركية: “ليس لدينا أي لقاء رسمي أو اتصال مع النظام السوري”.

وبيّن أن “المنظمات التي تنهب المنطقة وتعلن نفسها حاكمة عليها تحت العلم الأمريكي، لا يمكنها بعد الآن أن تجد الفرصة للقيام بذلك، فتركيا عازمة بهذا الخصوص”.

وحول الرد على العقوبات الأمريكية المحتملة، أوضح “لا يوجد حاليا أي تغيير في وضع قاعدة إنجرليك”، الواقعة جنوبي تركيا، والتي تضم قوات أمريكية.

وأشار متحدث الرئاسة التركية إلى أن “دفاع الإنجيليين في الولايات المتحدة عن ب ي د/ ي ب ك، إحدى أعظم المفارقات في التاريخ السياسي الحديث”.

وأوضح أن كل هذا الضحيح الإعلامي حيال عملية “نبع السلام”، سببه إفشالها الكثير من المؤامرات في المنطقة.

وأضاف أن تركيا مثلما طهرت مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” من الإرهاب، عازمة بشكل كامل على تطهير مناطق شرق الفرات من كل التنظيمات الإرهابية عبر عملية “نبع السلام”.

ولفت إلى أن العملية العسكرية تسير وفقا للخطة المرسومة لها، وحققت نجاحات في يومها الثامن أكثر من المتوقع، وأن أجواء الاستقرار والأمن بدأت تظهر في المناطق التي تم تطهيرها من الإرهابيين.

واعتبر أن منظمة “بي كا كا” وأذرعها في العراق وسوريا، أدوات بيد القوى الدولية، لقد رأينا ذلك بكل وضوح في سوريا.

وبيّن أن القوى الدولية مولت منظمة “بي كا كا/ ي ب ك” وسوقت لها في سوريا بحجة محاربة تنظيم “داعش”، وأظهرتها وتعاملت معها كعنصر دولة، حيث يعتبر ذلك أكبر فضيحة في التاريخ السياسي للفترة الأخيرة.

وأردف أن الذين يصدرون كل هذا الضجيج، يحاولون إظهار هزيمة منظمة “بي كا كا” على أنها خسارة للأكراد، مؤكدا أن “ذلك لا يعكس الحقيقة أبدا، وينبغي لنا رؤية الحقيقة الناصعة بشكل واضح، ولذلك نقوم بالتفريق بشكل قاطع بين أشقائنا الأكراد، ومنظمة “بي كا كا” الإرهابية وأذرعها”.

ولفت أن مئات الآلاف من الأكراد في سوريا، لم يقبلوا أبدا بأجندة منظمة “بي كا كا/ ي ب ك” الماركسية، واللينينية، والانفصالية، والإرهابية، ولن يقبلوا بها في المستقبل.

وأكد أن “عملية نبع السلام، تهدف إلى إنقاذ أشقائنا الأكراد في مناطق شمال سوريا، وكافة المكونات الأصيلة السورية من العرب والتركمان والمسيحيين من ظلم منظمة بي كا كا/ ي ب ك الإرهابية”.

وشدد على أن المزاعم القائلة بأن عملية “نبع السلام” ربما ستضعف محاربة “داعش”، ما هي إلا أكاذيب لمحاولة إبعاد صفة الإرهاب عن تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك”.

ومضى قائلا “عملية نبع السلام لن تؤثر على محاربة داعش أبدا، ولن تحرفها عن مسارها”، مبينا أن تركيا حيدت أكثر من 3 آلاف عنصر من “داعش” خلال عملية “درع الفرات”.

ولفت أن تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” أخلى سبيل عناصر لـ “داعش” من داخل سجونه، وهذا أكبر مؤشر على حجم المؤامرة التي تحاك في المنطقة.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرارفي المنطقة.