أبرزها سوريا.. أردوغان يتجه إلى واشنطن وفي جعبته ملفات حساسة

أبرزها سوريا.. أردوغان يتجه إلى واشنطن وفي جعبته ملفات حساسة

يعتزم الرئيس التركي رجب ط

Israeli drone targeted in Lebanese airspace
Rusya, Çin sınırına balistik füze saldırılarına karşı hava savunma sistemleri kurdu
Bayern Munich fires coach Niko Kovac

يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، في البيت الأبيض، وفي جعبته العديد من الملفات الهامة والحساسة، أبرزها القضية السورية، ومنظومة الدفاع الصاروخي “إس -400” الروسية ومقاتلات “إف -35”.

ومن المقرر أن يلتقي الزعيمان في البيت الأبيض، وجهاً لوجه، ليترأسا لاحقاً اجتماعاً على مستوى وفدي البلدين.

ويتصدّر اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّل إليه البلدان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومدى تطبيقه على أرض الواقع، الملفات المطروحة للنقاش على طاولة أردوغان وترامب خلال لقائهما.

ومن المنتظر أن يُطلع أردوغان نظيره الأمريكي، على عدم التزام تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي باتفاق وقف إطلاق النار، وعدم انسحابه من المناطق المذكورة في الاتفاق، فضلاً عن مواصلة التنظيم استهداف عناصر الجيش الوطني السوري وسكان المنطقة شمال شرقي سوريا.

وفي هذا الإطار، تشدد أنقرة على ضرورة إيفاء الولايات المتحدة الأمريكية التزاماتها المنصوص عليها في وقف إطلاق النار، وتأمين انسحاب “ي ب ك/بي كا كا” من المناطق المحددة في الاتفاق، وإلا فإنها ستواصل استهداف عناصر التنظيم الإرهابي أينما وجدوا، كما صرّح بذلك الرئيس التركي في تصريحات سابقة.

من بين الملفات الحساسة التي سيناقشها أردوغان أيضاً مع ترامب، دعوة الولايات المتحدة الأمريكية الإرهابي “فرهاد عبدي شاهين” الملقب بـ”مظلوم كوباني”، القيادي في تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، لزيارة واشنطن، ولقائه المحتمل مع ترامب.

ومن المنتظر أن يقدّم أردوغان لنظيره الأمريكي، وثائق تثبت تورّط الإرهابي الملقب بـ”مظلوم كوباني”، في عمليات إرهابية لصالح “بي كا كا”، أودت بحياة العشرات من المواطنين الأتراك.

وفي سياق آخر، يعتزم أردوغان إعادة رسالة أرسلها ترامب إليه في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشكّلت فضيحة بالنسبة للدبلوماسية الأمريكية.

كما يعتزم أردوغان الرد على رسالة ترامب، بشكل شفهي خلال لقائه به وجهاً لوجه.

** منظومة “إس 400” ومقاتلات “إف 35”

من بين القضايا التي تصعّد التوتر بين الحين والآخر، في العلاقات التركية الأمريكية، هي شراء أنقرة منظومة “إس-400” الروسية، ورد واشنطن عليها باستبعادها من مشروع الإنتاج المشترك لمقاتلة “إف-35”.

ومن المتوقع أن يعرب ترامب مرة أخرى خلال لقائه أردوغان، عن انزعاج بلاده من شراء تركيا للمنظومة الروسية، لا سيما وأن مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، صرّح مؤخراً أن بلاده لا زالت منزعجة من شراء أنقرة لصواريخ “إس-400”.

في المقابل، يعتزم الرئيس التركي التأكيد على موقف أنقرة المحق حول شراء “إس-400″، وضرورة عدم استبعاد أنقرة من برنامج إنتاج “إف-35” التي تعدّ جزءاً منها منذ البداية.

وكان ترامب قد صرّح سابقاً بأنه لا يلوم تركيا على شراء منظومة “إس-400″، لأنها إحدى المشاكل العديدة التي تركتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وأضاف: “ما زلت أريد أن أكون قادرا على بيع تلك المقاتلات لتركيا”، ما دفع مراقبين إلى ترقّب صدور قرار مفاجئ من لقاء أردوغان – ترامب، حول ملف “إف-35”.

إحدى الملفات الأخرى التي يحملها أردوغان في جعبته قبيل لقاء ترامب، مصادقة مجلس النواب الأمريكي على مشروعي قرار، أحدهما يصف المزاعم الأرمنية بخصوص “أحداث 1915” بـ”الإبادة الجماعية”، وآخر ينص على فرض عقوبات ضد تركيا بذريعة تنفيذها عملية “نبع السلام” ضد الإرهاب شمالي سوريا.

ومن المرتقب أن يعرب أردوغان لترامب، عن انزعاج بلاده من الخطوة التي أقدم عليه مجلس النواب الأمريكي، ويوضح له أن مثل هذه القرارات لا تساهم سوى في تعزيز معاداة الولايات المتحدة لدى المجتمع التركي، وإلحاق الضرر بعلاقات البلدين.

وتنتظر أنقرة من البيت الأبيض، أن يساهم في الحيلولة دون صدور قرارات أو عقوبات ضدها.

** تحقيق تبادل تجاري بقيمة 100 مليار دولار

وعلى الصعيد الاقتصادي والتجاري، من المتوقع أن يناقش أردوغان وترامب هدف بلادهما في تحقيق تبادل تجاري بقيمة 100 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تساهم الخطوات الإيجابية الصادرة من كلا البلدين، في لملمة العلاقات السياسية والدبلوماسية بينهما، وبالتالي انعكاس ذلك إيجابياً على العلاقات التجارية والاقتصادية.

وعلى الرغم من التوترات التي تسود العلاقات التركية الأمريكية في الآونة الأخيرة، والحملات المعادية لتركيا لدى الإعلام الأمريكي، يصرّ أردوغان وترامب على اللقاء، في خطوة لاختبار جدوى قدرة العلاقات القائمة بين الزعيمين، على الإنتقال إلى مسار أفضل، لا سيما وأنهما نجحا في لقاءاتهما السابقة، في التوصل إلى خطوات ملموسة انعكست إيجابياً على علاقات أنقرة وواشنطن.