أظهرت دراسة كندية حديثة،
أظهرت دراسة كندية حديثة، أن اتباع نظام غذائي عالي السكر، يزيد من خطر الإصابة بأمراض التهاب الأمعاء، وله تأثير كبير على صحتنا.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة ألبرتا الكندية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Scientific Reports) العلمية.
وأوضح الباحثون أن الأطعمة الغنية بالألياف، تغذي بكتيريا الأمعاء “الجيدة” التي تعيش في الأمعاء، وتنتج أحماضا دهنية تعتبر ضرورية لاستجابة مناعية فعالة لعمل الجهاز المناعي البشري.
في المقابل، فإن تناول الوجبات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، يغذي الميكروبات “السيئة”، مثل الإشريكية القولونية المرتبطة بالالتهاب، ويقلل من الاستجابة المناعية.
وفي دراسة أجريت على مجموعة فئران أطعمت أغذية عالية السكر، وجد الباحثون أنها أصيبت بتلف كبير والتهابات في الأنسجة المعوية، وتراجعت استجابتها المناعية.
وعندما تناولت الفئران أحماضا دهنية قصيرة السلسلة، ضمن النظام الغذائي، تراجعت مشاكل التلف التي أصيبت بها، وزادت استجابتها المناعية لمحاربة الأمراض.
والأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، هي أحماض تفرزها بكتيريا الأمعاء “الجيدة” بشكل طبيعي، ولها تأثير مضاد للميكروبات في الجهاز الهضمي، فهي تحمينا من عدوى البكتيريا، والفيروسات.
وتوجد تلك الأحماض الدهنية على هيئة مكملات غذائية، أو بصورة طبيعية، منها حمض الزبدة الموجود في الحليب والزبدة، إضافة إلى حمض الديكانويك الموجود في لبن الماعز.
وقالت الدكتورة كارين مادسن، قائدة فريق البحث: “لقد أثبتت الدراسة أن نوع الغذاء الذي نتناوله يمكن أن يغير قابليتنا للإصابة بالمرض”.
وأضافت: “تفاجأنا أن التغيير يحدث سريعا، فالأمر استغرق لدى الفئران يومين فقط كي يظهر التأثير السيئ للأطعمة الغنية بالسكر على صحة الأمعاء والجهاز المناعي”.
وأشارت مادسن إلى أن “تناول الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة كمكملات غذائية، يمكن أن يحمي الأشخاص من الآثار الضارة للسكر على صحة الأمعاء”.
وينطوي خفض السكريات في النظام الغذائي على خفض الجلوكوز والفركتوز والسكروز، المستهلكة عادة في الأطعمة المحلاة والمشروبات وعصائر الفاكهة.
وكانت دراسات أثبتت أن الأغذية التي تسبب الالتهابات، هي اللحوم المصنعة والحبوب المكررة، والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية، مثل مشروبات الطاقة والغازية والمحلاة بالسكر والأطعمة المقلية.