صرح أمين عام حلف شمال الأ
صرح أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن الحلف “قرر توسيع نطاق عمل الحلف إلى الفضاء، لتصبح منطقة النفوذ الخامسة بعد كل من الجو والأرض والبحر والفضاء الإلكتروني”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها ينس ستولتنبرغ، مساء الأربعاء، عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالحلف، بالعاصمة البلجيكية، بروكسل.
ولفت الأمين العام إلى أن كافة الحلفاء اتفقوا على أن “الحلف لا غنى عنه لتحقيق الأمن المشترك”، مضيفًا “ورغم كافة الاختلافات فيما بيننا إلا أننا أكثر قوة حينما نواجه المستقبل معًا”.
وبخصوص القرارات التي اتخذها الحلفاء بشأن تكييف الحلف مع التحديات الخارجية، قال الأمين العام “قررنا توسيع نطاق عمل الحلف إلى الفضاء، لتصبح منطقة النفوذ الخامسة بعد كل من الجو والأرض والبحر والفضاء الإلكتروني”.
وأوضح أن الفضاء يحمل أهمية كبيرة في الحياة اليومية والعسكرية على حد سواء، وأنه من الممكن استخدامه من أجل العدوان بقدر استخدامه لأغراض سلمية.
وأفاد الأمين العام كذلك أن الأقمار الصناعية في الفضاء من الممكن أن تتعرض لهجمات، وأن هذا الأمر من شأنه أن يقلب خدمات الاتصال رأسًا على عقب، مضيفًا “كما أن الفضاء يحمل أهمية كبيرة من أجل الدفاع والردع في الناتو، ويلعب دورًا هامًا في العديد من المجالات مثل جمع الاستخبارات، وتثبيت الصواريخ”.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن “الناتو حلف دفاعي، فلا توجد لدينا أية نية لزرع أسلحة في الفضاء”.
التصدي للإرهاب:
وبخصوص جهود “الناتو” في مكافحة الإرهاب، قال ستولتنبرغ إن هذا الأمر كان مطروحًا على أجندة اجتماع وزراء الخارجية الذين وافقوا على خطة عمل تنص على تطوير دور الحلف في هذا السياق.
وبيّن أن الحلفاء في هذا السياق سيعملون على زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن الأنشطة الإرهابية، والمحاربين الأجانب.
أمن الطاقة:
في سياق متصل لفت الأمين العام إلى أن وزراء الخارجية وافقوا في اجتماعهم على عدة توصيات تعزز دور الحلف في أمن الطاقة، مضيفًا “فقد تقرر تكثيف الجهود من أجل زيادة الوعي الظرفي في هذا السياق، وفهم المخاطر بشكل أفضل، وحماية البنية التحتية”.
وفي وقت سابق الأربعاء انطلقت أعمال اجتماع وزراء خارجية يمثلون تسع وعشرين دولة عضوة بالناتو تحت إشراف الأمين العام لمناقشة تقاسم الأعباء وتنفيذ مقررات قمة بروكسل لسنة 2018 وتكييف منهج الناتو لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة.
وتم تأسيس حلف الناتو في سنة 1949 لحماية وتعزيز الاستقرار في منطقة حلف شمال الأطلسي. وقد التزم الحلفاء التسع والعشرون للناتو بمبدأ الدفاع الجماعي واعتبروا أن الهجوم المسلح ضد أحدهم يُعد هجوما عليهم جميعا.