أعلن المنصف المرزوقي، أو
أعلن المنصف المرزوقي، أول رئيس تونسي بعد الثورة (2011-2014)، انسحابه من الحياة السياسية، عبر رسالة وجهها إلى الشعب التونسي.
وقال المرزوقي (74 عامًا) في رسالته: “على إثر نتائج الانتخابات الأخيرة، التي أتحمل كامل المسؤولية فيها، قررت الانسحاب من رئاسة حزب الحراك وكذلك من الساحة السياسية الوطنية، مع البقاء ملتزما بكل قضايا شعبي وأمتى التي سأواصل خدمتها بما أستطيع”، بحسب صفحته على “فيسبوك”.
وحل المرزوقي في المرتبة الحادية عشر في الدور الأول من رئاسيات تونس، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي بنسبة 3 بالمائة من الأصوات.
كما لم يحصل حزبه “حراك تونس الإرادة” على أي مقعد في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وتوجه المرزوقي إلى التونسيين بقوله: “لا تيأسوا ولنواصل جميعا بكثير من الأمل والتفاؤل هذا الانتقال الصعب الخطير من شعب الرعايا إلى شعب المواطنين.. هذا الانتقال هو هدف ثورة 17 ديسمبر المجيدة والربيع العربي، وهو يتحقق في تونس بسرعة أكبر من كل قطر عربي”.
وأطاحت ثورة شعبية في 2011 بالرئيس التونسي آنذاك زين العابدين بن علي (1987: 2011).
وحذر المرزوقي من “القائلين عن حسن أو سوء نية أن الدستور بحاجة للتعديل في اتجاه نظام رئاسي لضمان فعالية الدولة واستقرارها. فلو كان النظام الرئاسي هو أنجع الطرق لقيادة الشعوب لما أدى بنا للثورة ولخراب أغلب أقطار الوطن العربي”.
وأضاف أن “دستورنا الذي وزّع السلطات بكيفية ذكية تمنع رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة من التسلط، أحسن دستور لحماية شعبنا والأجيال القادمة من طفرة استبدادية جديدة تعيدنا للمربع الأول”.
// يتبع