كشف وزير الخارجية الترك¡
كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، عن موقف إيجابي يصدر لأول مرة من واشنطن، بشأن صواريخ “باتريوت” الأمريكية، “لكن دون تقديم ضمانات”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الأربعاء، مع نظيره الصومالي أحمد عيسى عوض، عقب اجتماعين، أحدهما ثنائي والآخر على مستوى الوفود في العاصمة أنقرة.
وقال تشاوش أوغلو: “هناك موقف إيجابي لأول مرة من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالانتاج المشترك والتكنولوجيا بشأن منظومة الدفاع الصاروخي باتريوت، لكنها لم تقدم ضمانات”.
وأضاف أن تركيا “بحاجة إلى أنظمة دفاع جوي جديدة، وفي حال قررت الولايات المتحدة بيع منظومة باتريوت فإننا سنشتريها، وليس من الصائب الاعتماد على دولة معينة بهذا الخصوص”.
وأوضح الوزير أنه “إذا كانت الولايات المتحدة إيجابية بشأن بيع باتريوت وتمكنت من الحصول على موافقة الكونغرس، فسنتفاوض معها، وسنتفق على السعر وغيرها من القضايا”.
وعن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بخصوص شراء تركيا منظومة “إس -400” الروسية، قال تشاوش أوغلو “لم نشترِ هذا المنتج كي نحتفظ به في المستودع، نحن بحاجة له”.
وأضاف في هذا السياق: “لا يمكن شراء منتج للتخزين، نظام الدفاع الجوي له تكلفة كبيرة، ولكن حاجتنا إليه أكثر من مسألة التكلفة”.
وأشار أن هناك بطارية باتريوت واحدة تابعة لإسبانيا على الحدود التركية، في حين يجري الإيطاليون سحب بطاريتهم من المنطقة الحدودية.
وتابع: “لذلك نحن بحاجة إلى نظام دفاع جوي في تركيا، حيث لدينا نقص الآن، نظرًا لأننا لا ننتج منظومة دفاع جوي حاليًا، فينبغي علينا التزود من مكان ما”.
وأردف بالقول: “نواصل الحديث مع الولايات المتحدة حول منظومة إس-400، لكن لا يمكننا قبول أسلوب قائم على الإملاءات”.
وحول برنامج تصنيع مقاتلات “إف-35″، أكد تشاوش أوغلو أن تركيا تستثمر 1.4 مليار دولار في البرنامج، وبلغ إجمالي إنتاجها 2.2 مليار دولار.
وبيّن أن بلاده وفي أسوأ سيناريو عندما لا تستطيع الحصول على مقاتلات “إف-35″، فسيتعين عليها البحث عن بدائل أخرى عندما تحتاج إلى مقاتلات.
وشدد على أن الولايات المتحدة، تتبع أسلوبا قائما على الإملاءات في التجارة وغيرها من القضايا، وتركيا ترفض هذا النهج، وتؤمن بالتعددية الفعالة في إطار النظام القانوني.
وفي سياق آخر، أشار تشاوش أوغلو إلى أن نظيره الصومالي أحمد عيسى عوض، يزور أنقرة لأول مرة بصفته وزيراً لخارجية الصومال، مؤكداً أن سيجري زيارة إلى مقديشو في أقرب وقت ممكن.
وتطرق تشاوش أوغلو إلى الروابط التاريخية بين البلدين، مؤكداً أن تركيا بكل مؤسساتها، تقف دائماً إلى جانب الصومال.
ولفت إلى أنه بحث خلال اللقاء مع نظيره الصومالي، كل جوانب العلاقات الثنانية بين البلدين.
وتابع: “نبدي أهمية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، ونتفاوض من أجل عقد اتفاق للشراكة الاقتصادية، ونريد استكماله في أقرب وقت ممكن”.
ولفت إلى أنهم يبدون اهتماماً للعلاقات في مجال التعليم والثقافة بين البلدين، مؤكداً أن وقف المعارف التركي لديها 3 مدارس في الصومال، هم أفضل المدارس في البلاد.
وأكد أن عدد مدارس وقف المعارف التركي ستزيد في الصومال خلال الفترة المقبلة.