شهدت العاصمة الجزائرية،
شهدت العاصمة الجزائرية، الإثنين، وقفات لداعمي ومعارضي الاقترع الرئاسي، بالتزامن مع بداية صمت انتخابي يدوم 3 أيام تمهيدا لانتخابات الرئاسة المقررة الخميس.
وبساحة البريد المركزي الذي يعد معقلا للحراك الشعبي تجمع مئات الأشخاص قدموا من مختلف محافظات البلاد بدعوة من الاتحاد العام للعمال الجزائريين (أكبر تنظيم نقابي في البلاد) ومنظمات أخرى كما تظهر لافتات رفعوها.
وحسب مراسل الأناضول، ردد المتظاهرين شعارات داعمة لانتخابات الرئاسة ورافضة للتدخل الأوروبي في الأزمة، إلى جانب اخرى داعمة لقيادة الجيش.
ومن بين ما تم ترديده من هتافات “جيش شعب خاوة خاوة.. وأولاد فرنسا مع الخونة” و”يا ماكرون (الرئيس الفرنسي) ادي (خد) اولادك الجزائر موش (ليست) بلادك” .
وعلى بعد عشرات الأمتار من المكان تجمع طلاب أمام مبنى جامعة الجزائر العاصمة مرددين شعارات رافضة لانتخابات الرئاسة مثل “طلبة صامدون للتصويت رافضون” و”لا لانتخابات العصابات” و”الجزائر أمانة وباعها الخونة”.
وتزامنت هذه الوقفات مع دخول الجزائر، مرحلة صمت انتخابي تدوم ثلاثة أيام تحسبا لانتخابات الرئاسة المقررة الخميس القادم لاختيار خليفة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي أطاحت به قبل أشهر انتفاضة شعبية دعمها الجيش.
ويتنافس في الانتخابات، المقرر عقدها في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، 5 مرشحين هم: عز الدين ميهوبي، الذي تولى في يوليو/تموز الماضي الأمانة العامة بالنيابة لـ”حزب التجمع الوطني الديمقراطي”، خلفًا لرئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذي أودع السجن بتهم فساد.
إضافة إلى رئيسي الوزراء السابقين، علي بن فليس، الأمين العام لحزب “طلائع الحريات”، وعبد المجيد تبون (مستقل)، وكذلك عبد العزيز بلعيد، رئيس “جبهة المستقبل”، وعبد القادر بن قرينة، رئيس حركة “البناء الوطني” (إسلامي).
وتجرى الانتخابات وسط انقسام في الشارع الجزائري بين داعمين لها، ويعتبرونها حتمية لتجاوز الأزمة المستمرة منذ تفجر الحراك الشعبي في 22 فبراير/شباط الماضي.
بينما يرى معارضون ضرورة تأجيل الانتخابات، ويطالبون برحيل بقية رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة، محذرين من أن الانتخابات ستكون طريقًا ليجدد النظام لنفسه.