محمية 'قيزيل إرماق' التركية.. جنة للطيور ولمصوريها!

محمية 'قيزيل إرماق' التركية.. جنة للطيور ولمصوريها!

يلتقط وداد صوغوك بينار، 

إندونيسيا.. إصابة جنديين إثر تفجير قرب قصر الرئاسة
6 شهداء في غزة الأربعاء جراء التصعيد الإسرائيلي
Ergün Yıldırım: Hepimiz ümmetiz

يلتقط وداد صوغوك بينار، المدعي العام الجمهوري في محكمة صامسون شمالي تركيا، صورًا نادرة للطيور ذات الألوان الخلابة في محمية نهر “قيزيل إرماق”، والتي تعرف بـ”جنة الطيور”.
ويوجد بمحمية “قيزيل إرماق” المدرجة على لائحة التراث العالمي المؤقت لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، 358 طائرًا من أصل 480 نوعًا بتركيا.
ويعتبر صوغوك بينار، واحدًا من أهم رواد المحمية الدائمين، إذ أن هذه المنطقة محط أنظار المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي لأنواع الطيور المختلفة.
يأخذ صوغوك بينار، مكانه في المحمية مرتديا ملابسه المموهة في ساعات الصباح الأولى من اليوم.
ويضطر، في بعض الأحيان إلى الانتظار لساعات دون حركة، ودون أن يعبأ بارتفاع درجة حرارة الجو كي يتمكن من تصوير طائر.
وقال صوغوك بينار، في حديثه للأناضول، إن شغفه بالتصوير الفوتوغرافي بدأ من خلال التقاط صور للطبيعة، ثم اتجه بعد ذلك لتصوير الطيور.
وتابع: “أقوم بالتصوير الفوتوغرافي للطيور منذ حوالي 5 سنوات. وقد دفعني إلى ذلك ثراء محمية نهر (قيزيل إرماق) بالطيور من مختلف الألوان والأنواع”.
وأردف: “الجميع يستغل أيام العطلة في الراحة والنوم العميق، أما أنا فأستقبل يومي في المحمية”.
وأضاف صوغوك بينار أنه يعود إلى منزله في الساعة التاسعة أو العاشرة صباحا بعد أن ينتهي من تصوير الطيور.
ويشبه صوغوك بينار، تصوير الطيور بالتصوير الفوتوغرافي للحروب.
وتابع: “لأنه عندما تلتقط صورة لطائر لا يمكنك معرفة الوضعية التي سيستقر عليها. لذلك نضطر إلى تمويه أنفسنا عندما نلتقط صورة لطائر. وأهم شيء في تصوير الطيور ألا نرجفهم أو نتسبب في أذيتهم”.
وأكد، أن تصوير الطيور يمثل شغفًا بالنسبة له.
وإستطرد قائلا: “تصوير الطيور يخلدها. أيدينا – نحن المصورون – لا تكون على الزناد مثل الصيادين، بل على زر التقاط الصورة. الصيادون يقتلون الطيور، أما المصورون فيخلدونها من خلال صورهم”.
وتابع صوغوك بينار، أنه التقط العديد من صور الطيور في الساعات الأولى من الصباح.
وقال: “الساعات التي تسقط فيها أشعة الشمس على الطيور تكون مهمة لمصور الطيور. أحضر إلى المحمية قبل ساعة من شروق الشمس. أستلقي على الأرض بملابسي المموهة، وأنتظر شروق الشمس حتى التقط صور الطيور”.
وأضاف صوغوك بينار، أنه تعرض للحظات صعبة أثناء قيامه بتصوير الطيور.
وقال: “أحيانا نتعرض لبعض المواقف الخطيرة. ذات يوم تعرضت لهجوم النحل البري. وفي موقف آخر غاصت قدمي في الوحل، وكنت بمفردي حينها، واستطعت أن أحررها بصعوبة”.
وأفاد أن أبرز المشكلات التي تواجه مصوري الطيور تكمن في منع دخول المحمية بالسيارات. الأمر الذي يضطرهم لحمل معدات التصوير الثقيلة والسير بها مسافات طويلة”.
وتابع: “أحيانا أقطع مئات الكيلومترات، وأسافر إلى مدن أخري لتصوير أنواع مختلفة من الطيور”.
ويشارك صغوك بينار، صور الطيور مختلفة الألوان والأجناس التي التقطها بعدسته من خلال حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.