قال الرئيس رجب طيب أردوغا
قال الرئيس رجب طيب أردوغان، الإثنين، إن تركيا تهدف لتوطين مليون شخص في المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
جاء ذلك في مقابلة أجراها أردوغان مع التلفزيون الرسمي (تي آر تي) بمدينة إسطنبول.
وشدد أردوغان، على أن تركيا لم تحصل على النتيجة المنشودة إلى الآن من تسييرها دوريات مشتركة مع القوات الروسية والأمريكية شمالي سوريا.
وأضاف: “نحرز تقدما نحو الأفضل ولكن لم نحصل على النتيجة المتوقعة حتى الآن”.
وأوضح أردوغان، أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة وروسيا انسحاب الإرهابيين من شمالي سوريا، مؤكدا أن كلا البلدين “لم يقوما بهذه المهمة بعد”.
وأكد إمكانية توطين 530 ألف شخص في المنطقة الممتدة بين مدينتي المالكية ورأس العين بمحافظة الحسكة، و405 آلاف بين مدينتي رأس العين وتل أبيض بمحافظة الرقة.
وقال أردوغان: “هدفنا وخطتنا تتمثل في توطين مليون شخص في المناطق الآمنة بين تل أبيض ورأس العين”.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه أطلع زعماء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على خططها حيال الشمال السوري.
وأشار إلى أن خطة تركيا تتضمن تشييد مستشفيات ومدارس ومبان حكومية في المنطقة الآمنة.
وقال أردوغان “في القمة الرباعية الأخيرة (لزعماء تركيا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا) في لندن، اتفقنا مع قادة الدول الثلاث (على خطة تركيا)، ولكن قلنا إنه يجب أن نتوصل بالدعم المادي، فمن دون الدعم لا يمكن اتخاذ أي خطوات، ومن المفترض أنهم وعدوا بذلك”.
ولفت إلى أن تركيا تستضيف في فبراير/ شباط المقبل، قمة رباعية حول الشأن السوري.
وأعرب الرئيس التركي عن رفض بلاده القطعي لإجراء لقاء مع القيادي في تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي فرحات عبدي شاهين.
وشدد أن الإرهابي شاهين، أجرم بحق أرواح المئات من المواطنين والجنود الأتراك، وأن تركيا أكدت أنها ستحيد هذا الإرهابي أينما وجدته.
وفيما يتعلق بمنظومة الصواريخ الدفاعية “إس-400″، قال أردوغان إن بلاده لن تتراجع عن امتلاك المنظومة.
وأوضح أنه أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على استعداد تركيا شراء منظومة باتريوت الدفاعية ضمن شروط مناسبة.
ولفت أردوغان، إلى اعتراض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لشراء تركيا منظومة “إس400” الروسية، بذريعة أن أنقرة عضو في حلف الناتو.
وقال مخاطبًا ماكرون في هذا الخصوص، “هل عليّ أن أسالك عما سأشتريه؟”
وأضاف: “هؤلاء لم يروا قائدا يقف بشموخ أمامهم، ولذا يتوهمون أنهم لو رفعوا صوتهم قليلا يمكن أن نقوم بما يريدون”.
وأكد أن تركيا تطالب بأن يتصرف حلف الناتو بما يتوافق مع هدف تأسيسه.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.