أردوغان: وجهنا ضربة موجعة للأجندة الانفصالية لـ'بي كا كا/ ي ب ك'

أردوغان: وجهنا ضربة موجعة للأجندة الانفصالية لـ'بي كا كا/ ي ب ك'

قال الرئيس التركي رجب طيب

إسطنبول تستعد لاستضافة المعرض العالمي للمنتجات الحلال
Suriye'de Fırat'ın doğusunda üçüncü ortak kara devriyesi başladı
UN urged to probe death of ousted Egyptian leader Morsi

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده وجهت عبر عملية “نبع السلام”، ضربة موجعة للأجندة الانفصالية لمنظمة “بي كا كا/ ي ب ك” الإرهابية في سوريا، مشددًا على أهمية التعاون بين أنقرة وواشنطن في مكافحة الكيانات الإرهابية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما في مقر البيت الأبيض، بالعاصمة واشنطن التي يجري لها زيارة رسمية حاليًا تستغرق يومين.

ولفت أردوغان إلى أهمية عملية “نبع السلام” التي أطلقتها بلاده يوم 9 أكتوبر/تشرين أول الماضي، شمال شرق سوريا، وقال إنها كانت “بمثابة خطوة جديدة وهامة في مكافحة الإرهاب”.

وتابع قائلا “لقد تمكنت تركيا من خلال هذه العملية من توجيه ضربة موجعة للأجندة الانفصالية التي يتبناها تنظيم (بي كا كا/ي ب ك) في سوريا. ونرى أن الاتفاق الذي توصلنا إليه مع الولايات المتحدة يوم 17 أكتوبر كان بمثابة فرصة عظيمة من أجل تطوير التعاون بيننا في سوريا”.

وأشار أردوغان إلى أن تنظيم “بي كا كا/ي ب ك” الإرهابي شن هجمات استفزازية استهدفت الجنود الأتراك، والمدنيين، من أجل تعطيل الاتفاق بين أنقرة وواشنطن، مشيرًا إلى أن التنظيم المذكور شن خلال الـ24 ساعة المنقضية 19 هجومًا استفزازيًا.

وتابع في ذات السياق قائلا “مطلع هذا الشهر(نوفمبر/تشرين ثان) قاموا بزرع قنبلة في أحد الأسواق بتل أبيض، راح ضحيتها 13 مدنيًا، ورغم هذا نحن ملتزمون باتفاقنا مع الولايات المتحدة من أجل إيجاد حل مستدام للأزمة السورية”.

واستطرد قائلا: “نرى بوضوح بعض الأطراف المتعاطفة مع التنظيمات الإرهابية، مستاؤون من الاتفاق التركي الأمريكي ويحاولون تضليل الرأي العام عبر أخبار كاذبة ويسعون لتعكير علاقاتنا الثنائية”.

وأضاف قائلا: “قبضنا على 287 شخصا بينهم نساء وأطفال فروا من معسكرات تحت سيطرة تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” إلى مناطق خاضعة لسيطرة تركيا”.

وأشار إلى أن العمليات التي قامت بها تركيا في الشمال السوري(غصن الزيتون، ودرع الفرات)، وفرت فرصة العودة لنحو 365 ألف سوري إلى ديارهم.

ولفت إلى أن الخطة التي أعدتها بلاده، بخصوص إقامة المنطقة الآمنة، وعرضها على الرئيس الأمريكي إذا تم تنفيذها بدعم من الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، فإن أعداد العائدين إلى سوريا ستزيد، مضيفًا “هدفنا أن تكون المنطقة الآمنة الأولى بعمق 20 ميل بداية من الحدود العراقية وحتى جرابلس السورية، وفيها يمكننا تسكين مليون إنسان”.

الرئيس التركي في النقطة ذاتها ذكر أن “عشرات الآلاف من الأبرياء لقوا حتفهم بسبب عدم تنفيذ الدعوة لإنشاء منطقة آمنة التي وجهتها في قمة مجموعة العشرين بأنطاليا التركية عام 2015، لكن استمرار هذا الأمر بهذا الشكل إلى ما لا نهاية أمر غير مقبول”.

وتابع قائلا: “لدينا أيضا جهود خاصة بشأن الكلدانيين والإيزيديين والمسيحيين(لحمايتهم)، ووفرنا لهم فرصة إقامة عباداتهم الخاصة في معابدهم، وإعادة إعمار ما هدم منها”.

كما ذكر أن بلاده لها حدود مع سوريا بطول 911 كم، وأنها كانت الأكثر تأثرًا من الحرب الدائرة فيها منذ 9 سنوات، مضيفًا “والآن نحن نستضيف 4 ملايين لاجئ منهم 3 ملايين و650 ألفًا من السوريين، وكثير من العرب والإيزيديين، والكلدانيين، إلى جانب 350 ألف من الأكراد”.

وأضاف قائلا “أنفقنا عليهم حتى الآن أكثر من 40 مليار دولار من ميزانيتنا، ولم تقدم لنا أوروبا حتى الآن سوى 3 مليارات يورو دفعت لمنظمات المجتمع المدني، رغم انها وعدت بأكثر من ذلك”.

واستطرد قائلا “هذا إلى جانب مساعدات إنسانية نقدمها بانتظام لـ3 ملايين إنسان يعيشون في الداخل السوري”.

– الإرهابي “فرهاد عبدي شاهين” (مظلوم كوباني):

وأردف أردوغان في السياق ذاته قائلا “الإرهاب لا عرق ولا دين ولا ملة له، وإذا لم نكافحه فسندفع غدا ثمنا كبيرا”، مضيفا “وقدّمت لترامب وثيقة صادرة عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تؤكد بأن فرهاد عبدي شاهين(مظلوم كوباني)، شخص إرهابي”.

وأعرب الرئيس التركي عن “حزنه لمخاطبة الرئيس الأمريكي لشخص مثل فرهاد عبدي شاهين، ذلك الإرهابي الذي تسبب بمقتل المئات من مواطنينا وهو إرهابي قال عنه (عبد الله أوجلان) زعيم (بي كا كا) الارهابي القابع في السجن بأنه ابنه المعنوي”.

– مشكلتنا مع التنظيمات الإرهابية وليس الأكراد:

وأكد أردوغان ان تركيا لا تعاني من مشاكل مع الأكراد إنما مشكلتها مع التنظيمات الإرهابية، قائلا في هذا الخصوص: ” ليست لدينا أي مشكلة مع أشقائنا الأكراد في سوريا مثلما ليست لدينا مشكلة أيضا مع أشقائنا الأكراد بشمال العراق”.

وأشار إلى أن الحزب الذي يترأسه (العدالة والتنمية)، يوجد فيه نحو 50 نائبا كرديا، مضيفًا “فلا نعاني من مشاكل مع الأكراد”.

وحول دفاعه عن حقوق الأكراد في سوريا، قال الرئيس أردوغان: “عندما كان بشار الأسد يرفض تقبّل الوجود الكردي في الشمال السوري(قبل عام 2011)، قلت له آنذاك إنك على خطأ أعطهم وثائقهم الرسمية”.

– التصدي للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “داعش” الإرهابي:

وفي سياق ذي صلة أضاف الرئيس التركي قائلا “ولقد اتفقت أنا والرئيس ترامب على ضرورة التعاون المشترك في مجال مكافحة الكيانات الإرهابية الي تهدد أمننا، وتطرقنا لأهمية التصدي المشترك لتنظيم (داعش) الإرهابي”.

واستطرد قائلا “لا سيما أن هناك العديد من عناصر ذلك التنظيم قد هربت من السجون السورية بعد قتل (زعيم التنظيم أبو بكر) البغدادي، فضلا عن أن نحو 2200 عنصر منهم موجودون في السجون التركية تحت سيطرتنا حاليًا”.

وأوضح أردوغان أن تركيا والولايات المتحدة يمكنهما العمل سوية من أجل إنهاء “داعش” بالكامل وإحلال السلام والاستقرار في سوريا.

وبين أن “تركيا الحليف الوحيد في الناتو الذي كافح ضد داعش وجهًا لوجه وقدّم الشهداء في هذا السبيل، وأنها أكثر شريك موثوق للولايات المتحدة لتحقيق هدفها في سوريا ويجب أن تكون كذلك”.

وتابع قائلا “و(منذ اندلاع الأحداث بسوريا) وحتى الآن القينا القبض على 7680 إرهابيًا أجنبيًا كانوا يحاربون في صفوف (داعش)، وأعدناهم لبلدانهم، كما فرضنا حظر دخول لتركيا على 77 ألف شخص يعتقد أنه لهم صلات بذلك التنظيم”.

وأضاف أردوغان قائلا “والآن يوجد في سجوننا 1216 عنصرًا من داعش من 40 دولة مختلفة”

وأردف: “لدينا تفاهم مشترك مع ترامب بشأن مسألة إقناع بلدان المصدر على إعادة مواطنيها وفي مقدمتها الدول الأوروبية.