انتصار لمسجد 'كاريا' بعد 74 عامًا.. فهل سيكون آيا صوفيا على غراره؟

انتصار لمسجد 'كاريا' بعد 74 عامًا.. فهل سيكون آيا صوفيا على غراره؟

يستعد مسجد "كاريا" المعرو

مقال لأردوغان ينتقد فيه الجامعة العربية: لقد فقدت شرعيتها
Dışişleri Bakanlığı İngiltere'deki terör saldırısı nedeniyle mesaj…
Significance in Libya for the Eastern Mediterranean conundrum

يستعد مسجد “كاريا” المعروف بكنيسة خورا في منطقة الفتح بمدينة إسطنبول، لفتح أبوابه من جديد أمام المصلين، وذلك بعد 74 عامًا من إغلاقه إثر قرار وزاري صدر عام 1945، قضى بتحويله إلى متحف ومستودع للمتحف، بعد أن كان مسجدًا منذ العام 1511 للميلاد، أي بعد فتح إسطنبول بقرابة نصف قرن.

المسجد عبر 74 عامًا خلت، مر بمراحل عديدة من النقاش والأخذ والرد، ما بين جميعة الأوقاف والميراث التاريخي، وبين مجلس الدولة الذي يعتبر أعلى محكمة إدارية في تركيا، والتي كانت ترفض طلب الجمعية بإعادة “كاريا” مسجدًا كما كان.

وفي 12 مارس/آذار 2014 أصدرت الدائرة العاشرة بمجلس الدولة رفضًا لطلب الطعن الذي تقدمت به جميعة الأوقاف التركية، مستندة إلى أن المسجد “المتحف” يعتبر قطعة من أهم قطع إسطنبول التاريخية، كما أنه تراث مشترك يحظى بقيمة عالمية، ولذلك لا يمكن الإبقاء عليه مسجدًا.

إلا أن جميعة الأوقاف والميراث التاريخي، قررت رفع دعوى في 26 نيسان/أبريل 2017، تطالب من خلالها إعادة صفة المسجد للمتحف القائم، ليتم حينها مناقشة قرار الدائرة العاشرة، ومن ثم نقصه من قبل مجلس الدولة وهو أعلى محكمة إدارية في البلاد.

المجلس ذاته أيضًا اعتبر أن قرار مجلس الوزراء عام 1945 مخالفًا للقانون، وأن “كاريا” يحمل صفة مسجد منذ الحكم العثماني، وبالتالي لا يمكن تحويل دور العبادة إلى أغراض أخرى كالمتاحف والمستشفيات كما ينص القانون التركي.

القرار حظي بغالبية من قبل مجلس الدولة المؤلف من 11 عضوًا، حيث صوّت 6 لصالح القرار بينما رفضه 5 آخرون.

يجدر بالذكر أن العديد من المساجد التاريخية والأثرية تم تحويلها إلى متاحف وأحيانًا إلى “اصطبلات” لرعي الحيوانات، وذلك مع انتهاء الحكم العثماني وتأسيس الجمهورية التركية، كما تم تحويل مسجد “آيا صوفيا” إلى متف أيضًا عام 1934.

ويجدر بالذكر أن قرار إعادة صفة “مسجد” إلى مسجد كاريا، ربما يمهد الطريق إلى إعادة مسجد آيا صوفيا إلى أصله حينما كان مسجدًا منذ الفتح العثماني لمدينة إسطنبول.