تشاووش أوغلو: ملايين المسلمين يقفون مع الفلسطينيين

تشاووش أوغلو: ملايين المسلمين يقفون مع الفلسطينيين

حيّا وزير الخارجية التر 

Netanyahu charged with bribery, breach of trust, fraud
Mardin'de etkisizleştirilen 3 teröristten birinin PKK'nın sözde bölge…
محكمة روسية تغلق جمعية موالية لـ'بي كا كا/ ي ب ك' الإرهابي

حيّا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الاثنين، الفلسطينيين، قائلا إن ملايين المسلمين يقفون معكم.

جاء ذلك في كلمة تشاوش أوغلو خلال مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 50 لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي، نيابة عن تركيا وعن مجموعة آسيا في مدينة جدة السعودية.

وقال “أحيي الفلسطينيين السائرين من أجل الحرية في غزة والمقاومين للاحتلال في القدس، فمئات الملايين من المسلمين معكم”.

وأشار الوزير التركي إلى أن أياد خبيثة حاولت عام 1969 إحراق المسجد الأقصى أولى قبلة المسلمين. مشددا أن هذا الهجوم الغادر شكل نداء يقظة للأمة الإسلامية.

وأوضح أن هذه المحاولة حققت الوحدة والتضامن المنتظر للدفاع عن المسجد الأقصى والقدس الشريف وحقوق الفلسطينيين.

وأكد تشاوش أوغلو أن تركيا التزمت بتعهداتها منذ الاجتماع الأول لمنظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في العاصمة المغربية الرباط، “المتمثلة بتحرير القدس الشريف وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي الفلسطينية والمنطقة العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس وفق حدود 1967، من أجل حصول الفلسطينيين على حقوقهم التي لا يمكن إنكارها”.

وبيّن تشاوش أوغلو أن تركيا وجميع أعضاء مجموعة آسيا، ظلّت وفية للأهداف التأسيسية الأصلية لمنظمة التعاون الإسلامي التي تأسست قبل نصف قرن.

ولفت إلى أن رئاسة تركيا للدورة السابقة لمنظمة التعاون الإسلامي بين أعوام 2016 و2019 تزامنت مع فترة واجهت فيها القضايا المشتركة للأمة الإسلامية تهديدات كبيرة.

وأعرب تشاوش أوغلو عن شكره لله تعالى على تغلب الأمة الإسلامية على هذه التحديات من خلال الحفاظ على عزمها ووحدتها.

وأشار إلى أن انعقاد اجتماعات طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول وضع القدس وحماية حقوق الفلسطينيين، يعد من بين الأهداف الملموسة الناجحة.

وشدد أنه من واجب منظمة التعاون الإسلامي الدفاع عن كرامة وحقوق الشعوب المسلمة والأقليات والمجتمعات المسلمة في كل مكان، بمن فيهم الأركانيون والكشميريون والأويغور والقبارصة الأتراك والأقليات التركية في تراقيا الغربية والمسلمون في أمريكا الشمالية وأوروبا.

وأوضح تشاوش أوغلو أن تركيا دولة ناشطة ضمن منظمة التعاون الإسلامي، لتحريك نضال الدفاع عن حقوق المسلمين.

وأضاف أن حماية الأقليات المسلمة ومكافحة الإسلاموفوبيا قضيتان مرتبطان ببعضهما.

كما أعرب تشاوش أوغلو عن شكره نيابة عن منظمة التعاون الإسلامية لغامبيا على تقدمها في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، بدعوى رسمية أمام محكمة العدل الدولية، ضد ميانمار على انتهاكاتها ضد أقلية الروهنغيا، مؤكدة ضرورة دعم مساعي غامبيا في هذا الإطار.

وشدد تشاوش أوغلو، على ضرورة التحلي “بيقظة أكبر” مع الأخذ بالحسبان الهجمات المتصاعدة ضد الإسلام والمسلمين.

وأضاف “هجمات كرايستشيرش وأوسلو، واحدة وناجمة عن نفس الدوافع”.

وأشار إلى أن فريق الاتصال المعني بالسلام والحوار المنبثق عن المنظمة برئاسة إندونيسيا، تبنى خطة عمل بشأن مكافحة الإسلاموفوبيا.

كما لفت إلى عمل تركيا على إطلاق قناة تلفزيونية مشتركة مع ماليزيا وباكستان، لمكافحة الإسلاموفوبيا.

وأوضح أن المنظمة شهدت عقد أكثر من 30 ملتقى رفيع المستوى، تشمل مبادرات وآليات جديدة، خلال تولي تركيا رئاستها الدورية.

وأضاف “القضية الفلسطينية، أهم ملف على أجندتنا، لقد نجحنا في توحيد جهودنا، من أجل إبداء رد فعل على انتهاكات إسرائيل، التي أضحت أكثر تهورا مع الدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لها، ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط”.

وتابع: “علينا أن نتحلى بعزيمة وثبات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والوصول إلى دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة”.

وأردف: “أحيي الشعب الفلسطيني، من الطفل الذي يسير في شوارع غزة من أجل حريته وكرامته، إلى كافة الرجال والنساء الفلسطينيين الشجعان الذين يقاومون احتلال القدس والعزل العنصري اللا إنساني”.

– ثاني أكبر منظمة دولية في العالم

وأوضح تشاوش أوغلو أن الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة تستدعي التوقف عند “المسائل التي تم إغفالها أيضا” وليس نجاحاتها وحسب، وأشار إلى التشرذم الراهن الذي تعانيه الأمة الإسلامية لأسباب مختلفة.

وبين أن الصراعات المذهبية والإثنية باتت أمرا اعتياديا في العالم الاسلامي.

وقال: “لدينا خلافات حتى في المواضيع التي تخص مصالحنا الأساسية”.

وأردف “نعتز بنجاحات ثاني أكبر منظمة دولية في العالم، رغم اختلافاتنا، نجحنا في العمل الموحد في مواضيع متنوعة”.

وأضاف: “نؤمن بأن التعاليم الأساسية لديننا كالسلام والوحدة والتضامن، ستساعد على حل المشاكل الموجودة فيما بيننا”.

وأردف: “إننا كأسرة كبيرة نحتفل هنا في جدة، بالذكرى السنوية الـ 50 لوحدتنا وتضامننا وتعاوننا”.

وأعرب تشاوش أوغلو، عن تمنياته بالنجاح للمملكة العربية السعودية، طوال فترة توليها الرئاسة الدورية للمنظمة.

وختم قائلا: “أدعو الله من أجل يوم نجتمع فيه كلنا، في فلسطين مستقلة ذات سيادة، في مدينة القدس، لإحياء ذكرى تأسيس المنظمة في أعوام مقبلة”.

يشار إلى أن تركيا التي تسلمت الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الاسلامي، من مصر في أبريل/نيسان 2016، سلمتها إلى المملكة العربية السعودية في مايو/أيار 2019.