حكومة الوفاق الليبية..وزراء تكنوقراط ضد حكم العسكر

-تشكلت حكومة الوفاق الليب

Rohingya Muslim group says they are not 'Bengalis'
İstanbul Kadıköy'de lüks cip bomba gibi patladı
Trump says I will release financial statement before 2020

-تشكلت حكومة الوفاق الليبية، نتيجة توافق بين وفدين يمثل الأول مجلس النواب في طبرق (شرق)، الموالي للواء المتقاعد خليفة حفتر، أما الثاني فيمثل المؤتمر الوطني في طرابلس، برعاية أممية، نتج عنه مجلس رئاسي من 9 أعضاء، بقيادة النائب عن برلمان طبرق فائز مصطفى السراج.

كما نص اتفاق الصخيرات الموقع في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، على تشكيل جسمين تشريعيين هما مجلس النواب (تم التمديد له بعد انتهاء عام من ولايته الدستورية)، والمجلس الأعلى للدولة (مشكل من أعضاء المؤتمر الوطني).

لكن الأطراف المتحاربة والمتضررة من هذا الاتفاق حاولت إفساد التوافق وعلى رأسها حفتر، الذي رفض خضوع الجيش لسلطة مدنية، وكذلك رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح، ورئيس الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق) عبد الله الثني، ورئيس حكومة الإنقاذ في طرابلس خليفة الغويل، ورئيس المؤتمر الوطني نوري أبو سهمين.

ويمكن تلخيص أهم المؤسسات الرسمية التي تواجه مشروع حفتر لاحتلال طرابلس كالآتي:

1- رئيس المجلس الرئاسي: فائزالسراج، ينحدر من عائلة بيروقراطية مرموقة، ولم يعرف عنه انتماؤه السياسي لأي حزب، وانتخب في 2014 نائبا في مجلس النواب عن مدينة طرابلس، لكنه انحاز إلى صف حفتر، ومع ذلك اختير في نهاية 2014 بالتوافق بين أطراف الأزمة رئيسا للمجلس الرئاسي نظرا لاعتداله وإيمانه بأولوية المدني على العسكري كما أنه غير محسوب على الإسلاميين.

2- أعضاء المجلس الرئاسي: ومشكلون من 8 أعضاء آخرين بالإضافة إلى السراج، وينتمون إلى مشارب فكرية وسياسية وجغرافية وقبلية مختلفة، ويعبرون عن التنوع الليبي وهم: أحمد معيتيق، رجل أعمال من مدينة مصراتة (غرب)، فتحي المجبري، موالي لحفتر من منطقة الهلال النفطي (شرق)، علي القطراني، ممثل حفتر في المجلس الرئاسي (شرق)، موسى الكوني، يمثل قبائل الطوارق (جنوب)، عبدالسلام كاجمان، محسوب على الإسلاميين (جنوب)، عمر الأسود، يمثل مدينة الزنتان (غرب)، محمد عماري زايد، شخصية تكنوقراطية مقربة من الإسلاميين (شرق)، أحمد المهدي (جنوب).

3- حكومة الوفاق: والتي يترأسها السراج ويقودها المجلس الرئاسي، وتضم شخصيات تكنوقراطية غير مسيسة، لكنها تضم أسماء موزعة على مناطق مختلفة من البلاد.

وتضم الحكومة 16 وزيرا تكنوقراطيا، وأبرزهم:

-وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة – تكنوقراط – خريج المحاسبة وتولى عدة مناصب بوزارة الخارجية في نظام الزعيم الراحل معمر القذافي من بينها وزير مفوض بوزارة الخارجية.

– وزير الداخلية فتحي باشاغا من أنشط وزراء حكومة الوفاق رغم أنه عين في 2018 فقط، وهو نائب مستقل عن مدينة مصراتة، وخلفيته المهنية طيار عسكري.

– وزير الاقتصاد علي العيساوي فتولى سابقا منصبي سفير ليبيا لدى الهند ووزير الاقتصاد في عهد معمر القذافي.

– وزير المالية فرج بومطاري فهو تكنوقراطي يحمل ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة “بنتلي – ماساتشوستس” الأمريكية، وله خبرة في العمل المصرفي وينتمي لقبيلة الزوية التي تستوطن مناطق تنتشر فيها حقول النفط شرقي البلاد.

4- المجلس الأعلى للدولة: ويضم 145 عضو من مناطق ومشارب مختلفة، ويترأسه خالد المشري، المستقيل من حزب العدالة والبناء (إسلامي).

5- مجلس النواب بطرابلس: ويترأسه النائب الصادق الكحيلي، منذ مايو/أيار الماضي، وهو شخصية بيروقراطية، من طرابلس، وكان ضمن نواب برلمان طبرق الموالي لحفتر عند إطلاق عملية الكرامة في 2014، لكنه انحاز إلى صف حكومة الوفاق ومشروع الدولة المدنية، خاصة أن حفتر أطلق عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة أيدها عقيلة صالح دون موافقة مجلس النواب، مما دفع عشرات النواب إلى إعادة انتخاب رئيس جديد.

6- الجيش الليبي: يتولى السراج منصب القائد الأعلى للجيش، وزير الدفاع، لكن رئيس هيئة الأركان العامة هو اللواء محمد الشريف، تخرج من الكلية العسكرية بطرابلس، وعين قائدا لكتيبة الدبابات بطبرق، كما تولى منصب قائد القوات الخاصة، وقائد مدرسة الصاعقة والمظلات ببنغازي، وشارك في حرب تشاد تحت إمرة حفتر، التي أسر فيها الأخير في 1987.