سفير قطري: الاتفاق- التركي الأمريكي انتصار لدبلوماسية أنقرة

سفير قطري: الاتفاق- التركي الأمريكي انتصار لدبلوماسية أنقرة

قال سالم مبارك آل شافي، س 

بهتشلي: سندعم الحكومة بشأن إرسال قوات إلى ليبيا
Giresun Valiliğinden gözaltına alınan Rabia Naz'ın babasıyla ilgili…
الوفاق الليبية: إصابة 13 مدنيا إثر قصف جوي لحفتر على مصراتة

قال سالم مبارك آل شافي، سفير قطر لدى تركيا، إن العلاقات القطرية – التركية تزداد تطورا بعد كل تحدٍ تواجهه الدولتان، وأن اتفاق تركيا مع روسيا والولايات المتحدة، بشأن عملية نبع السلام، انتصار للدبلوماسية التركية واعتراف بحكمتها.

وشدد آل شافي، في حوار مع صحيفة “الشرق” القطرية، الذي نشرته الأحد، على أن اتصال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “كان رسالة دعم واضحة (…) تؤكد حق تركيا في الدفاع عن حدودها وأمنها القومي ضد هجمات الإرهابيين”.

وأضاف “نحن في جميع المنصات الدولية نؤكد على حق تركيا المشروع في حماية أمنها القومي، بخلاف الدول الأخرى التي تدافع عن أجنداتها ومصالحها”.

وأشار آل شافي، أن قطر الدولة الوحيدة ــ بجانب الصومال ــ التي تحفظت على البيان الختامي لجامعة الدول العربية الصادر في ختام الاجتماع الوزاري الطارئ بالقاهرة في 12 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، بشأن عملية نبع السلام التركية.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

** اتفاق أنقرة وواشنطن انتصار للدبلوماسية التركية

وحول تقييمه لاتفاق تعليق عملية نبع السلام، بين الجانبين التركي والأمريكي في 17 أكتوبر الجاري، قال السفير القطري: “كان الاتفاق انتصاراً للدبلوماسية التركية واعترافاً بحكمتها”.

وأضاف: “تركيا لم ترضخ للضغوط الدولية أو الإملاءات الخارجية، وفي نفس الوقت منحت الوقت لحليف استراتيجي في حلف شمال الاطلسي بشكل مؤقت ومشروط”.

وتابع: “لو لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية معترفة ضمنا بحق تركيا في دحر الإرهاب عن حدودها، لما أرسلت وفدا يضم نائب الرئيس الأمريكي (مايك بنس) للتفاوض مع الأتراك”.

وأوضح آل شافي، أن “تركيا بعدها أبرمت اتفاقاً آخر مع روسيا في سوتشي، في 22 أكتوبر الجاري، وهذا الاتفاق لا يقل أهمية عن الاتفاق الأول ويعد بدوره نجاحاً سياسياً وعسكرياً لـتركيا”.

وردا على الانتقادات التي تتعرض لها تركيا لشنها عملية نبع السلام، قال السفير القطري بتركيا: “غالبية هذه الانتقادات لا تستند إلى أسباب موضوعية أو حجج مقنعة، بل هي نكاية بتركيا وبمواقفها لا غير، وهي تعبر عن السياسة المزدوجة الملتبسة التي تمارسها هذه الدول”.

وأوضح آل شافي، أن تلك الدول “من جهة لا ترى غضاضة في جميع أنواع التدخلات الدولية الأخرى بسوريا، بل و تمارس بنفسها شتى أنواع التدخل في العديد من الدول، وتنشر الدمار والفتن أينما حلت، لكنها في الوقت نفسه تعارض العملية العسكرية في سوريا حرصا على السيادة السورية”.

وتساءل: “لماذا لا تنظر هذه الدول إلى الـ4 ملايين لاجئ سوري الذين تستضيفهم تركيا على أراضيها، وتتحمل عبء تواجدهم؟ هل استقبلت أي دولة من هذه الدول المعترضة هذا العدد من اللاجئين السوريين؟ أليس من حق تركيا خلق منطقة آمنة تحمي حدودها من جهة، وتكون موطناً آمناً للاجئين من جهة أخرى؟”

** علاقات تنمو وتتطور

وحول العلاقات الثنائية، أوضح السفير التركي بتركيا، أن العلاقات الثنائية القطرية – التركية، قطعت شوطاً كبيراً، وتزداد تطورا بعد كل تحد تواجهه كل من الدولتين”.

وعن تقييمه للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في ظل ادعاءات بتراجعها، بيّن أنه “لا يوجد هناك أي تراجع، وتلك الادعاءات تصدر عن أطراف تريد إثارة البلبلة وإفساد العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين”.

وأضاف: “على العكس، نسبة السياح القطريين في تزايد مستمر، وتجاوز عددهم العام الماضي 130 ألف سائح، كما ان الاستثمارات بين البلدين في تحسن دائم، فبحسب البنك المركزي التركي، استقطبت تركيا استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 4 مليارات و282 مليون دولار أمريكي، خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب 2019”.

وتابع “تأتي قطر بعد بريطانيا مباشرة في قائمة البلدان التي تصدرت القائمة، فضلاً عن الاستثمارات الفردية واستثمارات القطاع الخاص والاستثمارات المشتركة، ومساهمة الشركات التركية في مشاريع البنية التحتية الضخمة وتجهيزات استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022”.

** شراكات جديدة قريبا

وقال السفير القطري بتركيا: “نحن من جهتنا لا نألو جهدا لتذليل العقبات التي قد يواجهها المستثمرون من الطرفين، ونسعى دائما إلى حل مشاكلهم ومساعدتهم لإيجاد وخلق فرص وشراكات جديدة”.

وأضاف: “نترقب انعقاد اللجنة الاستراتيجية العليا الخامسة أواخر هذا العام على مستوى قادة البلدين، والتي سينجم عنها شراكات واتفاقيات اقتصادية تسهم في تحقيق المزيد من التطور للبلدين”.