مصدر أمني عراقي: مقتل 5 متظاهرين برصاص مسلحي فصيل شيعي

مصدر أمني عراقي: مقتل 5 متظاهرين برصاص مسلحي فصيل شيعي

قال مصدر أمني عراقي، إن 5 م

UK learned more from 'Turks' magnificence' in Gallipoli
Storm knocks out power for nearly one million Canadians
عشرات الإصابات في صفوت المتظاهرين أمام السراي الحكومي ببيروت

قال مصدر أمني عراقي، إن 5 متظاهرين قتلوا برصاص مسلحي فصيل “عصائب أهل الحق” الشيعي، في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار (جنوب).

وأوضح المصدر للأناضول، مشترطاً عدم نشر اسمه، أن متظاهرين حاولوا اقتحام مقر عصائب أهل الحق، في الناصرية، إلا أن مسلحي الفصيل فتحوا النيران من أسلحة رشاشة عليهم.

وأضاف أن 5 متظاهرين قتلوا بالرصاص وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح.

ولفت إلى أن قوات الأمن لم تتمكن من السيطرة على الموقف.

“وعصائب أهل الحق”، فصيل شيعي يتزعمه قيس الخزعلي، المقرب من إيران، وهو أحد فصائل الحشد الشعبي الشيعية.

ويرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف المتظاهرين، الجمعة، إلى 9، إثر مقتل متظاهرين اثنين في العاصمة بغداد، واثنين آخرين في محافظة البصرة (جنوب)، وإصابة نحو ألف آخرين في بغداد ومناطق أخرى، وفق ما أعلنته “مفوضية حقوق الإنسان” العراقية (رسمية تابعة للبرلمان).

واستأنف المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم المناهضة للحكومة منذ ساعات الصباح الأولى، في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، للمطالبة بإقالة الحكومة وإصلاح النظام السياسي “الفاسد”.

وفي وقت متأخر من مساء الخميس، استبق رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الاحتجاجات، بطرح حزمة جديدة من الإصلاحات، بينها التعهد بحصر السلاح بيد الدولة، وحل الفصائل المسلحة، وضمان الحريات والأمن والاستقرار، وتوفير أفضل الخدمات وفرص العمل للمواطنين، وتقديم الفاسدين للقضاء ومحاسبتهم علنا، وتحقيق النمو الاقتصادي للبلاد.

وتأتي الموجة الجديدة استئنافا للاحتجاجات التي بدأت مطلع الشهر الجاري في بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات جنوبية ذات أكثرية شيعية، وتستمر لمدة أسبوع.

ولاحقا رفع المتظاهرون سقف مطالبهم، ودعوا لاستقالة الحكومة، إثر لجوء قوات الأمن للعنف واستخدام الرصاص الحي ضد المحتجين؛ ما أسفر عن مقتل 149 محتجاً و8 من أفراد الأمن.

وساد استياء واسع في البلاد إثر تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبدالمهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.

ويعتبر العراق من بين أكثر دول العالم معاناة من الفساد على مدى السنوات الماضية، حسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية، إذ قوض الفساد المالي والإداري مؤسسات الدولة التي لا يزال سكانها يشكون من نقص الخدمات العامة من قبيل خدمات الكهرباء والصحة والتعليم وغيرها، رغم أن البلد يتلقى عشرات مليارات الدولارات سنويا من بيع النفط.