أردوغان: نريد لإفريقيا الازدهار والغرب لا يريد لها النهوض

أردوغان: نريد لإفريقيا الازدهار والغرب لا يريد لها النهوض

قال الرئيس التركي رجب طيب

أول تصريح لوزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة حول نبع السلام
نجوم مصر يسيطرون على التشكيلة المثالية لأمم إفريقيا تحت 23 عامًا
GBT’de yakalandı para uzattı

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن علاقات بلاده بإفريقيا تزدهر بينما لا يريد الغرب النهوض للقارة السمراء.

جاء ذلك في كلمة السبت، خلال مشاركته في القمة الثالثة للزعماء الدينيين المسلمين بإفريقيا، المنعقدة في إسطنبول، بتنظيم من رئاسة الشؤون الدينية بتركيا، تحت شعار “إفريقيا: التعاون على البر والتضامن بلا منفعة”

وأوضح أردوغان أن “العلاقات بين تركيا وإفريقيا بلغت بفضل جهودنا مستوى لم يكن من الممكن تصوره قبل 15 عاما”

وأضاف أردوغان: “عند وصولنا إلى السلطة (2002) كان عدد السفارات في القارة الإفريقية 12، وقد رفعنا هذا العدد إلى 42”.

ولفت الرئيس التركي أن “الدول الغربية لا تريد لإفريقيا أن تنهض وتستفيد من إمكاناتها الهائلة وتنعم بالسلام”.

وأردف مخاطبا المشاركين في القمة: “لا بد وأنكم تعلمون أفضل مني، أي دولة استعمارية لها يد في الإبادة الجماعية برواندا”.

وأكد على أن “هناك لطخة مجازر أو احتلال أو استعمار، في ماضي معظم من يقدمون لنا الدروس في الحقوق والقانون والحريات”.

وأفاد أردوغان أن “شركات الأسلحة والنفط الغربية تقف وراء العديد من الاضطرابات في القارة الإفريقية”.

وأضاف : “لم ولن نقبل إطلاقا بمواقف الدولة الغربية الاستعلائية والفظة وتدخلاتها في دول القارة الإفريقية”.

ومضى قائلا: “لم نسعَ في تركيا دولة وشعبًا إلى تحقيق الرخاء على حساب موارد وعرق جبين ودماء أي من المجتمعات الأخرى”.

وتابع : “لا نترك صديقا إلا ونطرق بابه وقلبا إلا ونضمد جراحه، ودولة إلا ونتعاون معها في إفريقيا”.

وأردف: “نحن المسلمون سنراعي وعي الأمة وحقوق الأخوة دائمًا ولا يمكن للحدود المصطنعة أن تحصر آفاقنا”.

وأوضح أردوغان أن العلاقات التركية الإفريقية تعيش عصرها الذهبي تقريبا.

ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والقارة بلغ 24 مليار دولار، ويزداد مع مرور كل يوم.

وأعرب عن ثقته بإمكانية تجاوز حجم التبادل التجاري بين الطرفين، مستوى 50 مليار دولار، خلال الفترة المقبلة.

وبين أن تركيا توفر منحا لدراسة الليسانس والماجستير والدكتوارة، لنحو 4500 طالب إفريقي.

وأوضح أنه في غضون الأعوام الـ 25 الأخيرة، تخرج 10 آلاف و480 طالبا إفريقيا من جامعات تركيا، وباتوا بمثابة سفراء لها في بلدانهم.

وأردف : “نشعر بالفخر عندما نرى الأطباء والأئمة والساسة والأكاديميين والمهندسين ورجال الأعمال من خريجي تركيا، في البلدان التي نزورها”.

ولفت إلى أن المنظمات المدنية التركية، “تمد يد العون لأشقائنا الأفارقة” في مختلف أرجاء القارة، وهي تجازف بالتعرض لأخطار حقيقية في بعض الأحيان.

وأكد أن المستثمرين الأتراك، يركزون ليس على بيع منتجاتهم وحسب، بل على مشاريع تسهم في خلق فرص عمل، وتنمية القارة الإفريقية.

وبيّن الرئيس أردوغان أنه زار 27 دولة إفريقية بصفته رئيس للوزراء والجمهورية، ومعظمها تعد الأولى من نوعها في تاريخ تركيا.

ولفت إلى أن تركيا عززت حضورها في القارة من خلال مؤسسات مثل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق، ومعهد يونس أمره، ووقف المعارف، ووكالة الأناضول، والخطوط الجوية التركية، وجمعية الهلال الأحمر.