خبير أمريكي: أيديولوجية 'داعش' لم تمت بمقتل البغدادي

خبير أمريكي: أيديولوجية 'داعش' لم تمت بمقتل البغدادي

اعتبر خبير أمريكي في مجال

والي أورفة التركية: جرحى انفجار مستودع الذخيرة بحالة جيدة
أنقرة: 'نبع السلام' استهدفت الإرهابيين فقط ولم تضر بالمدنيين
Afyonkarahisar haberleri: Turist otobüsü devrildi 1 ölü 30 yaralı

اعتبر خبير أمريكي في مجال مكافحة الإرهاب أن مقتل زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي إثر عملية أمريكية ليلية بمنطقة إدلب شمال غربي سوريا قضى على رأس التنظيم، لكن أيديولوجيته لا تزال قائمة.

وقال كريس كوستا، وهو مسؤول سابق في مجال مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب: “الخلاصة هي أن أيديولوجية التنظيم لم تمت بموت البغدادي”، حسب ما نقلت عنه وكالة “أسوشيتد برس” في مقال تحليلي نشرته الإثنين.

وأضاف كوستا: “الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها تنظيم داعش هي روح القتل في أي مكان، وتشجيع شبكة واسعة من التابعين، بما في ذلك من هم في الولايات المتحدة، على ارتكاب أعمال العنف في أي مكان يمكنهم الوصول إليه”.

وتابع: “من المحتمل أن تستمر تلك الرسالة المتطرفة حتى مع مقتل البغدادي”.

على النحو ذاته، قالت “أسوشيتد برس”، في مقالها التحليلي، أن “مقتل البغدادي لا شك يوجه صفعة قوية للتنظيم، لكن تلك الجماعة المتشددة، التي نشأت من فلول تنظيم القاعدة في العراق، لديها طموحات لإعادة تجديد نفسها مرة أخرى”.

وحذرت من أن “داعش لا يزال يشكل تهديدا خطيرا في العراق وأفغانستان وخارجها”.

واعتبرت الوكالة الأمريكية أن “هذا النطاق العالمي هو ما يجعل داعش مصدر قلق مستمر، بما في ذلك بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين الذين يسعون لحماية الوطن”.

وأوضحت أن “البغدادي كان بمثابة مصدر إلهام مباشر للمتطرفين في الولايات المتحدة”.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن “عمر متين”، المسلح الذي قتل 49 شخصًا في عام 2016 داخل ملهى ليلي في أورلاندو بولاية فلوريدا، تعهد بالولاء للبغدادي.

وخلصت إلى أنه ليس هناك ما يمنع تجديد الولاء لقيادي جديد لداعش خلفا للبغدادي حال الإعلان عنه، طالما أن الأيديولوجية نفسها لا تزال قائمة.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأحد، مقتل البغدادي (عراقي) في غارة شنتها قوات أمريكية خاصة في منطقة إدلب فجر السبت.

وأضاف ترامب، خلال كلمة في البيت الأبيض: “السفاح، الذي حاول كثيرًا ترويع الآخرين، قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق من القوات الأمريكية التي كانت تنتفض عليه”.

وتابع: “البغدادي قُتل بعد تفجير سترته الناسفة.. كان معه ثلاثة من أولاده، وجسده كان مشوهًا جراء الانفجار.. كما انهار عليه نفق.. لكن نتائج التحاليل أتاحت التعرف عليه بشكل أكيد”.

ورغم انحصار نفوذ “داعش” واسترداد معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها، إلا أنه لا يزال للتنظيم وجود في العراق وسوريا، حيث يشن هجمات من آن إلى آخر.